'3.2 مليون طفلة نازحة تواجهن تهديدات تتعلق بالعنف الجنسي'
أبدت منظمة "إنقاذ الطفولة" مخاوفاً من تعرض 3.2 مليون طفلة نازحة في السودان للعنف الجنسي والاغتصاب والزواج المبكر أو القسري مع استمرار الحرب في البلاد.
مركز الأخبار ـ على الرغم مما تتعرض له النساء والأطفال في السودان من عنف جنسي واغتصاب يثير قلق المنظمات الدولية والمحلية، إلا أنها لاتزال مستمرة وتهدد حياتهن خاصة بعد تعرض نساء وأطفال للاغتصاب والعنف من الأطراف المتحاربة.
أعربت منظمة "إنقاذ الطفولة" في بيان لها أمس الأربعاء 30 تشرين الأول/أكتوبر، عن مخاوفها من تعرض 3.2 مليون طفلة نازحة دون سن الـ 18 عام لتهديدات تتعلق بالعنف الجنسي والاغتصاب أو الزواج المبكر أو القسري.
ويبلغ عدد النازحين في السودان منذ بدء الحرب 11 مليون شخص يقيمون في 9.470موقعاً موزعين على 184 محلية في جميع الولايات السودانية البالغ عددها 18 ولاية، بحسب آخر تحديث صادر عن منظمة الهجرة الدولية في 29 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
كما بلغ عدد النازحين الأطفال دون سن الـ 18 عام وفق المنطقة 5.8 مليون من أصل 11 مليون نازح بينهم 2.8 مليون طفل دون سن الخامسة، مشيرةً إلى أن هؤلاء الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص، حيث يفتقر العديد منهم لأساسيات الطفولة المبكرة، بما في ذلك التطعيمات والمياه النظيفة والرعاية الصحية والطعام المغذي والمأوى الذي يحميهم من الحر والبرد.
وأكد التقرير أن نصف الأطفال النازحين جراء الحرب المستمرة يعيشون في مجتمعات مضيفة، بينما يعيش النصف الآخر وسط أوضاع قاسية، حيث أن 18% منهم يعيشون في مخيمات النزوح و16% في مستوطنات غير رسمية أو في العراء و9% في مدارس ومراكز الإيواء أو المباني العامة.
ويتقاسم العديد من الأطفال بحسب التقرير مساحاتهم مع البالغين الذين لا يعرفونهم ولا يحصلون إلا على قدر محدود من المياه والصرف الصحي أو لا يحصلون على أي منهما.
وقتل10 أطفال قبل عدة أيام وأصيب 43 آخرون، كما تعرضت فتيات لا يتجاوز أعمارهن 13 عام للاغتصاب والعنف الجنسي خلال هجمات شنتها قوات الدعم السريع على قرى ومناطق ولاية الجزيرة خلال الأسبوع الماضي وفق ما قالته المنظمة.
وقال الرئيس المؤقت للمنظمة، أن النساء والأطفال في السودان غالباً ما يكونون أول من يغادرون منازلهم نتيجة العنف، مؤكدةً أن هذه الحالات عادة ما تكون في مخيمات النزوح المليئة بالأطفال.
وأعرب عن قلقه من الاوضاع في السودان الذي تتجه نحو فقدان السيطرة بعد تزايد عدد الأشخاص المعرضين للخطر جراء القتل والعنف والتشريد.