تقرير: 25 دولة في العالم مهددة بشح المياه بينها 15 دولة عربية
حذر معهد الموارد العالمية من أن 25 دولة في العالم مهددة بشح المياه بسبب الإجهاد العالمي لمواردها المائية المتاحة.
مركز الأخبار ـ في تقرير صادر عن مؤسسة بحثية عالمية يواجه العالم مشكلة شح المياه، التي حصلت نتيجة التغير المناخي وسوء ادارة موارد المياه مما يهدد العديد من دول العالم في الشرق الأوسط ودول إفريقيا.
أفاد تقرير جديد لمعهد الموارد العالمية أمس الجمعة 18 آب/أغسطس من أن 25 دولة في العالم تضم ربع سكان الأرض مهددة بشح في المياه بسبب الإجهاد العالي لمواردها المائية المتاحة، لافتاً إلى أن هذا الوضع يؤدي إلى مخاطر محدقة بوظائف الناس وصحتهم والمحاصيل الزراعية وتربية الماشية وأمن الطاقة.
ووفقاً لبيانات التقرير أن أكثر المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي هي مناطق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث يتعرض قرابة 83% من السكان لإجهاد مائي مرتفع للغاية، وفي جنوب آسيا حيث تنخفض النسبة إلى 74%.
ونتيجة شح المياه قامت الكثير من الحكومات باتخاذ تدابير مثل الإغلاق الدوري للصنابير في مسعى لمواجهة الجفاف القصير وخطر نفاد المياه.
وأوضح التقرير أن 25 دولة في العالم تعاني من إجهاد مائي مرتفع سنوياً بينها 15 دولة عربية، البحرين، قبرص، قطر، الكويت، لبنان وعمان التي عدت من أكثر الدول تضرراً، وضمت القائمة أيضاً تونس والإمارات، اليمن، العراق، مصر، ليبيا، الأردن، والسعودية وسوريا.
وأكد التقرير أن آثار الإجهاد المائي لن تقتصر فقط على المستهلكين والصناعات المعتمدة على المياه، بل ستهدد أيضاً الاستقرار السياسي في مناطق من العالم كإيران حيث شهدت الدولة احتجاجات سابقة ضد سوء إدارة المياه.
وأشار التقرير إلى أن الطلب المتزايد على المياه نتيجة ارتفاع عدد السكان، والصناعات، مثل الزراعة المروية، والثروة الحيوانية، وإنتاج الطاقة والتصنيع، وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤثر نقص الاستثمار في البنية التحتية للمياه، وسياسات الاستخدام غير المستدام للمياه أو بسبب تغير المناخ التي تؤثر على إمدادات المياه المتاحة.
ولفتت التقرير إلى اتباع سياسات أفضل في إدارة المياه عبر استخدام تقنيات مثل إزالة العشب المستنزف للمياه وتحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، وطرق ري مقتصدة والتحول إلى محاصيل أقل استنزافًا للمياه، منوهة إلى ضرورة حماية الأراضي الرطبة والغابات، لدورها في تحسين جودة المياه والمساعدة في الصمود بوجه الجفاف والفيضانات.
وكشفت اللجنة العالمية للتكيف بأن فشل سياسات إدارة المياه من شأنه أن يؤدي إلى خسائر في الناتج المحلي الإجمالي في العديد من الدول كالهند والصين وآسيا الوسطى بنسبة تتراوح بين 7% إلى 12%، وفي معظم دول إفريقيا تتراوح الخسائر بنسبة 6% بحلول عام 2050.
ويواجه العالم تحدي كبير في إطعام نحو 10 مليارات شخص بحلول عام 2050 بموازاة زيادة في الإجهاد المائي وآثار التغير المناخي والجفاف والفيضانات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إن 3.6 مليارات شخص يواجهون نقص في الموارد المائية لمدة شهر واحد على الأقل في العام ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد إلى أكثر من خمسة مليارات بحلول عام 2050.