تقرير: 19% من فتيات اليمن تعرضن لختان الإناث
كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير جديد لها، أن قرابة 19% من الفتيات تعرضن لختان الإناث في اليمن خاصة في المناطق الساحلية جنوب وغرب البلاد.
![](https://jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2025/02/20250210-20220630-532-jpgecafb9-image-jpgf59f56-image.jpg)
اليمن ـ لا يزال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو ما يسمى بختان الإناث الذي تتعرض له الفتيات خاصة المراهقات وحديثات الولادة أمراً سائداً في الكثير من الدول، على الرغم من أنه يمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان وأحد أشكال العنف القاسية ضدهن.
كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان أمس الأحد التاسع من شباط/فبراير، في تقرير جديد لها عن استمرار ممارسة ختان الإناث في اليمن، مشيراً إلى أن ما يقارب 19% من الفتيات تعرضن لهذا الإجراء خاصة في المناطق الساحلية وجنوب غرب البلاد حيث تنتشر هذه الممارسة بشكل أكبر.
وأوضح التقرير أن واحدة من كل خمس نساء تتراوح أعمارهن بين 15ـ 49 عاماً قد خضعن للختان، والذي غالباً ما يتم إجراؤه على أيدي ممارسين تقليديين، محذراً من أن سنوات الصراع الدائرة في اليمن وما تسبب به من إضعافٍ للخدمات الصحية، يُفاقم من مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة نتيجة لهذه الممارسة.
ووصف الصندوق الأممي الختان بأنه ممارسة متجذرة في اليمن ومستمرة على الرغم من آثارها الجسدية والنفسية المدمرة، لافتاً إلى أن استمرار هذه الممارسة يعود إلى الأعراف الاجتماعية، والضغوط المجتمعية، والخوف من النبذ الاجتماعي، بالإضافة إلى غياب التشريعات القانونية الصارمة التي تحظرها، وقلة الوعي بمخاطرها الصحية والاجتماعية والنفسية.
وأكد التقرير أن المعركة ضد ختان الإناث في اليمن لم تنتهِ بعد، داعياً إلى دعم الشبكات العاملة على الأرض، وتعزيز أصوات الناجيات، والضغط من أجل تغييرات في السياسات الوطنية لحماية الفئات الأكثر ضعفاً.
وختم صندوق الأمم المتحدة للسكان بالدعوة من أجل إنهاء هذه الممارسة الضارة وحماية مستقبل الفتيات في اليمن، مؤكداً أنه لا ينبغي لأي فتاة أن تعاني بصمت ولا ينبغي لأي أم أن تتحمل الألم الناجم عن فقدان طفلها بسبب هذا التقليد الضار الذي عفا عليه الزمن، لأنه حان الوقت لكسر هذه الدائرة والاستماع إلى الصرخات الصامتة، والتحرك لحماية حقوق ورفاهية الفتيات في اليمن.