تقرير: 1.84 مليار شخص معرضون للجفاف حول العالم
أكد تقرير للأمم المتحدة أستند فيه إلى البيانات الصادرة من 101 دولة، أن 1.84 مليار شخص حول العالم معرضون للجفاف، وجزء منهم معرض للجفاف الشديد.
مركز الأخبار ـ يرتبط الجفاف عادةً بالتغيرات المناخية بشكل مباشر وتؤثر على الثروة الحيوانية والزراعة في العالم حيث تعزز درجات الحرارة المرتفعة عملية التبخر، مما يقلل من المياه السطحية ويجفف التربة والنباتات.
أكد تقرير جديد أصدرته الأمم المتحدة اليوم الأربعاء 13 كانون الأول/ديسمبر، استند فيه إلى البيانات الصادرة من 101 دولة تعد طرفاً في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أن 1.84 مليار شخص حول العالم معرضون للجفاف، وجزء منهم معرض للجفاف الشديد أو الشديد جداً، وهذا يعني أن واحداً من كل أربعة أشخاص من سكان الأرض معرض للجفاف.
وأشار التقرير الذي صدر خلال الأسبوع الأول من كانون الأول/ديسمبر الجاري، تحت عنوان "لمحات عن الجفاف 2023"، إلى أن عبء الجفاف العالمي يقع على أشد الناس فقراً بشكل أساسي حيث يعيش 85% من المتضررين من الجفاف في بلدان ذات دخل متوسط ومنخفض.
وأوضح التقرير أن الجفاف العالمي يؤدي إلى الهجرة القسرية، حيث أن 98% من حالات الهجرة الجديدة الناجمة عن الكوارث والبالغ عددها 32.6 مليون في عام 2022 كانت نتيجة التغيرات المناخية المرتبطة بالطقس مثل العواصف والفيضانات والجفاف.
وقال إن آثار الجفاف آخذة في الارتفاع وأكبر دليل على ذلك هو ما حصل عام 2022 حين شهدت أوروبا أشد موجات حرارة خلال الصيف وكان الثاني الأكثر دفئاً على الإطلاق، وبالتالي أكبر منطقة متأثرة بالجفاف بشكل عام مقارنة بالمتوسط السنوي خلال أكثر من عقدين من الزمن.
وأكد التقرير أنه من المرجح أن تتضاعف مدة الجفاف المعتدل والشديد والاستثنائي في العديد من مناطق الصين، وستزداد شدة الجفاف في أكثر من 80% بحلول نهاية القرن.
ويوثر الجفاف بشكل عام في البيئة الأرضية كالتأثير على النظم الإيكولوجية المتجانسة، مما يؤدي إلى الهجرة أو حتى انقراض جميع الكائنات الحية، كما يمكن أن يعرض مصادر الطاقة الأولية للخطر، وفقاً للتقرير.
ومع ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة خلال هذا القرن، من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم المعرضين للجفاف الشديد إلى الجفاف الاستثنائي من 3% إلى 8%.
ولفت التقرير إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والجفاف سيضربان 90% من سكان العالم في مرحلة ما، وهذا بدوره سيضعف من قدرة البشر على اتخاذ تدابير مناسبة لمواجهة التغيرات المناخية المتفاقمة، لذلك بات العمل على تطوير نماذج التنمية المستدامة عالمياً ضرورة وليس مجرد اختيار حيث يمكن للتنمية المستدامة أن تقلل من تعرض السكان للجفاف بنسبة 70% مقارنة بالتنمية المعتمدة على الوقود الأحفوري.