تنظيمات نسائية تكشف عن فعالياتها لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
تحت شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال"، كشفت منصة الفعاليات المشتركة للتنظيمات والحركات النسائية في شمال وشرق سوريا عن برنامج حملتها لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
قامشلو ـ أصدرت منصة الفعاليات المشتركة للتنظيمات والحركات النسائية في شمال وشرق سوريا، بياناً للكشف عن برنامج حملتها لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
جاء في بيان منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية الذي أصدرته، اليوم الاثنين 13 تشرين الثاني/نوفمبر، "يصادف الخامس والعشرون من تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ليكون جواباً لما شهده ذاك اليوم من أشد أشكال العنف، وليكون ردنا برفع أصواتنا ضد ذهنية الأنظمة الاستبدادية والذكورية السلطوية والرأسمالية، التي تحاول النيل من إرادة المرأة وتهميش دورها وإمحاء وجودها، وطعن مقاومتها العظيمة التي لا تزال مستمرة من أجل تحقيق الحياة الحرة، ونيل الحقوق المشروعة الخاصة بها على مر تاريخ البشرية".
وكان قد شهد الخامس والعشرون من تشرين الثاني/نوفمبر 1960، حادثة اغتيال الأخوات ميرابال اللواتي قدن كفاحاً فريداً، ضد طغاة العصر وظلم الرجل المستبد، حتى أصبحن قدوة حقيقية وآمالاً ونبراساً لجميع النساء المناضلات في العالم.
وعلى إثر ذلك، استذكر البيان "كافة الشهيدات اللواتي ضحين بأرواحهن لنحظى بوقفة المرأة القوية الصامدة، وكل خطوة نخطوها نحو التقدم والازدهار هي بفضل تضحياتهن وبصماتهن التاريخية التي سيذكرها العالم على مدى العصور".
وأضاف البيان "باسم الحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، نحيي كل النساء اللواتي يتصدين للعنف الذكوري، اللواتي ناضلن ضد الفاشية والاحتلال، وأثبتن أنهن قادرات على الإطاحة بسياساتهم، ونحيي كل المعتقلات السياسيات اللواتي تتصدين للعزلة والتعذيب ولأحكام الإعدام بحقهن في سجون النظام الإيراني وكل الدول الأخرى، وكل اللواتي تدافعن عن أرضهن ضد الاحتلال بدءاً من ساحة الثورة في روج آفا إلى العالم".
وأشار البيان إلى أنه "نحن أمام واقع يبسط للعيان أن الذهنية الذكورية المهيمنة لن تتراجع عن أهدافها بل إنها تعيد إنتاج نفسها بنحو أسرع وأعنف، حيث نرى أن الذهنية الأبوية ونظامها الذكوري يصعدان من إبادة النساء، بالتوازي مع تصعيد النضالات النسائية من أجل المساواة والحرية في كل أنحاء العالم".
ونوه البيان إلى أنه "اليوم نجدد عهد مسيرتنا النضالية ضد كافة الانتهاكات أو الممارسات الوحشية التي ترتكب بحق المرأة، الأمر الذي فاقم معاناة المرأة التي لا تزال مستمرة في ظل الصراعات والحروب الدائرة في دول الشرق الأوسط والعالم كـ (سوريا، العراق، إيران، تركيا، أفغانستان، ليبيا، فلسطين)، ففي سوريا ومع دخول أزمتها عامها الثالث عشر، لا تزال المرأة السورية تناضل ضد كافة أشكال العنف والظلم، وتدافع عن حقوقها وحريتها من خلال التنظيم والإرادة".
ولفت البيان إلى أنه وبالرغم من الإنجازات التي حققتها المرأة، إلا أنها لا تزال تتعرض للكثير من المخططات التي ترسم للنيل منها "إن سياسات النظام البعثي والاحتلال التركي ومرتزقته، لا تزال تشكل خطراً على واقع النساء، حيث تتعرض بشكل شبه يومي لأساليب القمع والإبادة، وخاصة في المناطق المحتلة (عفرين، سري كآنيه، كري سبي)، ومناطق جرابلس، إعزاز، الباب".
واختتم البيان بالكشف عن فعاليات الحملة والتي بدأت اليوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر، وتستمر حتى 25 من الشهر ذاته، والفعاليات "من 14 إلى 19 تشرين الثاني سيتم إعطاء محاضرات في الكومينات والقرى والمخيمات والمؤسسات، وفي 18 من الشهر نفسه، سيتم تنظيم مسيرة بقيادة قوات حماية الجوهرية للمرأة مستوى إقليم الجزيرة، وسيتم إعطاء تدريبات مفتوحة في جميع النواحي للرجال على مدى 3 أيام، وفي 24 الشهر سيتم إطلاق حملة هاشتاغ على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يتضمن برنامج الحملة عقد ندوات حوارية ومنتديات على مستوى الشرق الأوسط وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، عرض مسرحي تحت عنوان "كفى للعنف" في جميع مناطق شمال وشرق سوريا، القيام بسلسلة من الزيارات لقرية المرأة (جنوار)، توزيع بروشورات تعريفية عن اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ومسيرة بدرجات هوائية للمرأة الشابة وسترفعن شعارات مناهضة للعنف والاحتلال من خلالها، إقامة معارض للرسم لهلال زيرين وذلك في 14 من الشهر الحالي، قيام كل حركة أو تنظيم نسائي بفعالياته المتنوعة حسب برنامجها الخاص، تنظيم مسيرات جماهيرية على مستوى المقاطعات في شمال وشرق سوريا".