تنديد أممي بعد مقتل أطفال في مدينة الفاشر
نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" مقتل ما لا يقل عن ستة أطفال في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
مركز الأخبار ـ تعتبر مدينة الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من خمسة ولايات والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تتمكن قوات الدعم السريع من السيطرة عليها حتى الأن.
استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أمس الثلاثاء العاشر من حزيران/يونيو، مقتل ما لا يقل عن ستة أطفال وإصابة آخرين في مدينة الفاشر بولاية شمال دار فور منذ السابع من الشهر الجاري.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك الآلاف من الأطفال بمن فيهم الذين يعيشون في مخيمات النزوح الكبيرة، باتوا الآن محاصرين وسط الحرب الدائرة والاشتباكات المستمرة وغير قادرين على الوصول إلى بر الأمان.
ودعت المنظمة طرفي الحرب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تهدئة الوضع على الفور، والسماح للمدنيين بالعودة إلى أماكنهم وضمان حمايتهم بمن فيهم من الأطفال والنساء.
وعلى الرغم من التحذيرات الدولية من الاشتباكات والمعارك في مدينة الفاشر والتي تعتبر مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، ألا أن مدينة الفاشر لا تزال تشهد من العاشر من أيار/مايو الماضي قتالاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأطلق المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق حملة يدعو فيها لتقديم أي معلومات تؤكد التقارير الواردة عن ارتكاب جرائم في إقليم دارفور ومدينة الفاشر غرب السودان لمعالجة الأزمة المتفاقمة في دارفور منذ أكثر من عام.
وطالب منظمات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية والشركاء الدوليين، إلى تزويد المحكمة بأي مواد متعلقة بالجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في دارفور، مؤكداً أن المحكمة تقود تحقيقاً متعلقاً بالجرائم التي ارتكبت بناءً على تقييم تم أرسله إلى مكتبه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وتشهد السودان منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 حرباً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلفت حوالي 15 ألف قتيل و8.5 مليون نازح ولاجئ بحسب الأمم المتحدة.
وتزايدت الدعوات الأممية والدولية إلى تجنب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص دخول المساعدات الإنسانية جراء القتال والاشتباكات المستمرة الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 ولاية في البلاد.