تمديد الهدنة الإنسانية في غزة ليوم إضافي

أفرجت إسرائيل عن 30 معتقلاً/ـة فلسطيني ضمن الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى وسط جهود لتمديد الهدنة المؤقتة التي انتهت اليوم، بعد تمديدها ليومين إضافيين.

مركز الأخبار ـ قبيل انتهاء اليوم السادس من الهدنة الإنسانية في غزة، توصل طرفي الحرب لاتفاق تمديد الهدنة لمواصلة عملية إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين واستمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

في اليوم الـ 54 لبدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تبادلت حركة حماس وإسرائيل أمس الأربعاء 30 تشرين الثاني/نوفمبر، الدفعة السادسة من المحتجزين بموجب اتفاق الهدنة الإنسانية الموقعة بين الطرفين، أطلق خلالها سراح 30 معتقل/ـة فلسطيني وهم 15 امرأة و15 طفل من السجون الإسرائيلية، في حين أفرجت حركة حماس عن 12 أسير/ة هم 5 أطفال و7 نساء فجر اليوم، في وقت لا يزال 161إسرائيلياً محتجزين في القطاع.

ومددت حركة حماس وإسرائيل اليوم الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة ليوم إضافي، في محاولةً لاستمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، في حين قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، إنها تسلّمت قائمة بأسماء نساء وأطفال إسرائيليين وفق شروط الاتفاق، لذلك فالهدنة ستستمر ليصبح بذلك عدد أيام الهدنة منذ يوم الجمعة 7 أيام بالشروط السابقة.

وعلى الصعيد الإنساني، فمنذ اليوم الأول للهدنة الإنسانية، بدأت جرائم إسرائيل بالظهور للعالم كان آخرها مشاهد لجثث متحللة لأطفال تركت في مشفى النصر في شمال القطاع بعدما أجبرت إسرائيل الكوادر الطبية والمرضى على إخلائه، بعد تأكيد مدير المشفى أنه أبلغ ضابط الجيش الإسرائيلي الذي أنذرهم بالإخلاء بحالة الأطفال الخمسة على أجهزة التنفس.

وسمحت الهدنة الإنسانية، في غزة، بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع لكنها لا تكفي لأبسط الاحتياجات، بعد الحصار الذي دام أكثر من شهر ونصف لذلك لا بد من زيادة حجم تدفق المساعدات من أجل تفادي وقوع كارثة إنسانية حيث يحتاج القطاع إلى أكثر من ألف شاحنة مساعدات يومياً، للتعافي من آثار القصف قبل أن يشهد القطاع هدنة مؤقتة.

وتدخل كل يوم إلى القطاع قرابة 150 شاحنة منذ بدء الهدنة مقارنة بـ 500 شاحنة كانت تدخل كل يوم قبل الهجمات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التي أودت بحياة الآلاف وخلفت كارثة إنسانية كبيرة.