طلاب وأساتذة ورياضيين يتضامنون مع احتجاجات إيران

تستمر الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني في يومها الحادي عشر، مع اتساع موجة الاعتقال والاعتداء على المتظاهرين وتهديد النشطاء المدنيين والسياسيين.

مركز الأخبار ـ دخلت الاحتجاجات الإيرانية ضد مقتل مهسا أميني يومها الحادي عشر، وتضامن عدد كبير من الطلاب والأساتذة والرياضيين وعمال بالإضراب عن العمل وتقديم الاستقالة.

اتسعت موجة الاحتجاجات، وأضرب طلاب الجامعات في جميع أنحاء إيران، كما انضم عدد من أساتذة الجامعات إلى الطلاب المحتجين برفضهم المشاركة في الفصول الدراسية، واستقال بعضهم.

وأكد نشطاء نقابيون في جامعة طهران، أمس الاثنين 26أيلول/سبتمبر، من خلال نشر بيان، أن بعض أساتذة الجامعة انضموا إلى الإضراب الطلابي، وبالتزامن مع بداية الإضراب نظمت تجمعات احتجاجية في بعض الجامعات، منها "تربية مدرس" في طهران، و"تشمران" في الأهواز، و"صنعتي" في أصفهان، وكلية طب الأسنان في تبريز.

وأعلن الطلاب المحتجون أنهم سيرفضون المشاركة في الفصول الدراسية حتى إنهاء المواجهات الأمنية مع الطلاب، والإفراج عن الطلاب المعتقلين، وإنهاء التعليم الافتراضي.

ويستمر اعتقال الطلاب المتظاهرين من قبل قوات الأمن، ويزداد عدد الطلاب الموقوفين كل يوم، ومع تزايد الاحتجاجات في الجامعات، قررت سلطات الجامعات تغيير الفصول الدراسية من التعليم وجهاً لوجه إلى التعليم الافتراضي "أون لاين"، بحجة "النظر في أوضاع الطلاب غير المواطنين" حتى تكون الجامعات هادئة.

ومن جانب أخر حذر العمال المتعاقدون في شركة صناعة النفط الإيرانية، النظام من أنه إذا "لم تنته الاعتقالات وقتل المواطنين وقمع وإيذاء النساء بسبب الحجاب واضطهاد الشعب" فلن يصمتوا و"سينضمون إلى المواطنين المحتجين ويوقفون العمل".

دعم الرياضيين

ودعم عدد كبير من الرياضيين والفنانين الاحتجاجات بعد مقتل مهسا أميني. ومنهم من أعلن تضامنه مع المتظاهرين بنشر رسائل عديدة وتغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، وبعضهم استقال من عمله، ومنهم عضو المنتخب الوطني لكرة اليد راضية جانبار، من عضوية المنتخب الوطني لكرة اليد للسيدات لتعلن دعمها لانتفاضة الشعب الوطنية.

وكتبت "أقف تكريماً لروح مهسا أميني وكل الفتيات اللواتي لم تسمع أصواتهن، أصبح التناغم مع الناس إلزامياً أكثر من أي مهمة، وأنا أقول وداعاً للمنتخب الوطني لكرة اليد".

وبعد فرض النظام الإيراني خلال الأيام الماضية قيوداً صارمة على الإنترنت عبر الهاتف المحمول والمنزلي بعد استمرار الاحتجاجات العامة ضد مقتل مهسا أميني، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن الولایات المتحدة تضع أجهزة تطوير خدمات الإنترنت للإيرانیین على جدول أعمالها. وذلك بعد أن أعلن إيلون ماسك تفعيل القمر الصناعي "ستارلينك" لتزويد إيران بالإنترنت.

وقال نيد برايس، إن الوثائق المتعلقة بمقتل مهسا أميني أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" ليست غامضة ولا خلاف بشأنها "بالطبع ندين العنف والوحشية التي تمارسها قوات الأمن الإيرانية"، مضيفاً "استمرار القمع العنيف للاحتجاجات السلمية بعد وفاة مهسا أميني أمر مروع".

وبحسب منظمة حقوق الإنسان في إيران، قتل أكثر من 76 شخصاً خلال عمليات القمع التي تنفذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين في أعقاب وفاة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، واعتقل أكثر من 1200 متظاهر.