طلاب مدينة سردشت يدعمون الانتفاضة الإيرانية

نزل الطلاب في مدينة سردشت بشرق كردستان إلى الشوارع وأعربوا عن دعمهم للانتفاضة من خلال ترديد الشعارات المناهضة للنظام وصنع زجاجات المولوتوف ورميها على القوى القمعية.

مركز الأخبار ـ يتظاهر الطلاب في مدينة سردشت الذين يعتبرون الدفاع المشروع من ركائز الثورة؛ كل يوم بعد إغلاق المدارس. وتضامناً مع ضحايا مجزرة زاهدان، أشعل الطلاب مرة أخرى النيران وأحرقوا إطارات السيارات للحد من ظهور القوى القمعية.

خرج المتظاهرون الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ (15 ـ 20) عاماً إلى الشوارع، تنديداً بالقهر والظلم والاضطهاد الذي يمارسه النظام الإيراني منذ سنوات، ورددوا شعار "Jin Jiyan Azadî".

وحول الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها مدينة سردشت، أمس الأربعاء 9 تشرين الثاني/نوفمبر، تحدثت وكالتنا مع أحد شهود العيان في هذه التظاهرات وقال "عندما كنت في مثل سنهم كنت أخرج إلى الشوارع في احتجاجات كما يفعلون هم الآن، ذات مرة عندما هربت من المدرسة للخروج بالتظاهرات كسرت إحدى ساقي".

وأضاف "عندما رأيت هؤلاء المراهقين، تأثرت وفخرت لأنهم كانوا صغاراً جداً. غطى هؤلاء الطلاب وجوههم بقمصان سوداء. كنت سعيداً لأنهم لم يكونوا خائفين، ومن ناحية أخرى، تم التأكيد على أن هؤلاء الطلاب لن يقعوا في أيدي القوى القمعية. يؤسفني أنه إذا كانت لدينا الحرية، فربما يتمتع هؤلاء المراهقون بحياة أفضل".

وأشار إلى أنه "كانوا يدافعون عن أنفسهم بزجاجات المولوتوف ويلقون بها على الشرطة ورددوا شعارات مناهضة للنظام، ثم جاءت قوات المخابرات بالزي الرسمي لقمعهم، وبعد أن تفرق المتظاهرون حاولت القوات الأمنية تنظيف الشوارع بمرشات المياه لمحو آثار الاحتجاجات باعتقادهم أن القضايا تمحى بمحو آثارها".