تجربة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا تحظى بإشادة نسوية دولية واسعة
يواصل وفد إقليم شمال وشرق سوريا، جولته الأوروبية، لنقل تجربة الإدارة الذاتية كنموذج للتعايش والمساواة، وسط إشادة واسعة من ناشطات دوليات بتنظيم المرأة.

مركز الأخبار ـ في إطار الجولة الأوروبية التي يجريها وفد نسائي من إقليم شمال وشرق سوريا، شهدت العاصمة الفرنسية باريس سلسلة من اللقاءات والنقاشات النسوية الدولية، جمعت ناشطات من فرنسا، المكسيك، وأمريكا اللاتينية، حيث تم تبادل التجارب التنظيمية النسائية وتسليط الضوء على قضايا النساء في مناطق النزاع، لا سيما في سوريا ومخيم الهول.
خلال اللقاء الذي عقد اليوم الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر، تناولت المشاركات وضع النساء في مخيم الهول بإقليم شمال وشرق سوريا، إلى جانب التحديات التي تواجه المرأة السورية في ظل الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة.
وقد أشادت الناشطات بتجربة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، معتبرين تنظيمها نموذجاً متقدماً في بناء الحركات النسوية، مؤكدات على أهمية العمل المشترك وتعزيز العلاقات العابرة للحدود.
وكان قد التقى الوفد خلال جولته بوفد الحزب الشيوعي التقدمي المغربي، حيث تم عرض تجربة الإدارة الذاتية في المنطقة، بما في ذلك آليات تعزيز حقوق المرأة، وتحقيق التعايش بين المكونات المتعددة، وقد أبدى الوفد المغربي اهتماماً بتطبيق هذه التجربة في بلاده، معتبرين أنها قد تساهم في إيجاد حل عادل لقضية الصحراء الغربية، وأكدوا على ضرورة تعزيز التواصل بين الطرفين.
كما شارك الوفد النسائي في جلسة خاصة نظمتها جريدة "L’Humanité"، تمحورت حول الوضع في إقليم شمال وشرق سوريا وشمال كردستان، وفي لقاء آخر، اجتمع الوفد مع حزب "الجديد ضد الإمبريالية"، حيث دار نقاش حول القضية الكردية والدعم الممكن تقديمه، بحضور مسؤولة مكتب المرأة في الحزب، كما تناول اللقاء آخر تطورات الوضع في سوريا، في ظل استمرار التحديات السياسية والأمنية.
وتأتي هذه اللقاءات في سياق جهود الوفد النسائي لتعزيز التضامن الدولي، ونقل تجربة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا إلى المنصات العالمية، باعتبارها نموذجاً للمقاومة والتنظيم النسوي في وجه الاستبداد والتطرف.