تجنيد الأطفال في اليمن... انتهاكات وآثار سلبية على المجتمع
يواصل الحوثيين في اليمن انتهاكاتهم بحق الأطفال من خلال تجنيدهم وإجبارهم على المشاركة في القتال، مستغلين الظروف الصعبة التي يعيشون فيها وحاجتهم.
اليمن ـ حسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، تم التحقيق في 3995 حالة تجنيد للأطفال في اليمن بين أذار/مارس 2015 وأيلول/سبتمبر 2022، ومن المرجح أن الأعداد الحقيقية تكون أعلى بكثير.
تشير تقارير جديدة نشرتها صحيفة "تلغراف" البريطانية أمس الخميس 1 شباط/فبراير إلى أن الحوثيين يستخدمون طرقاً متعددة لاستقطاب الأطفال، بما في ذلك استغلال الظروف المعيشية الصعبة لعائلاتهم وتوجيههم في العقائد المتطرفة، فضلاً عن سيطرتهم على المؤسسات التعليمية والدينية.
وأوضح التقرير أنهم استخدموا أيضاً المراكز الصيفية لتجنيد الأطفال، بالإضافة إلى الاختطاف والضغط على زعماء القبائل، وتؤكد شهادات الأطفال تلقيهم وعائلاتهم وعوداً بإمدادهم بالغذاء وتأمين تعليمهم، لكنهم يجدون أنفسهم بدلاً من ذلك يتدربون على استخدام الأسلحة المختلفة.
ووفقاً للإحصاءات، فإن الحوثيين جندوا أكثر من 35 ألف طفل منذ عام 2014، نسبة كبيرة منهم دون سن 11 عام، وقد زادت هذه الحالات بشكل كبير بعد عام 2011 وخاصة بعد عام 2014، نتيجة توسع تأثير الحوثيين في المناطق المختلفة في اليمن.
يعد تجنيد الأطفال انتهاكاً خطيراً لحقوقهم ويؤثر سلباً على مستقبلهم والبنية الاجتماعية للمجتمع اليمني، وتدعو منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير لحماية الأطفال وإعادة تأهيلهم، بما في ذلك معاقبة المسؤولين عن تجنيدهم ومنع استخدام المدارس والمراكز الصيفية لاستقطاب الأطفال وتأثيرهم عقلياً.