تجمع نساء زنوبيا ينظم محاضرة حول العنف ضد المرأة

تسعى النساء في شمال وشرق سوريا إلى تفعيل دور المرأة من أجل قيادة مجتمعها، في ظل استمرار العنف الموجه ضدها بكافة أشكاله.

دير الزور ـ في إطار التوعية والتوجيه، نظمت لجنة المرأة في تجمع نساء زنوبيا وحزب سوريا المستقبل في شمال وشرق سوريا، محاضرة للحد من العنف ضد المرأة بمشاركة عشرات النساء وأعضاء المجالس المحلية والمؤسسات المدنية في ريف دير الزور الشرقي.

تحت شعار "ضد كافة أشكال العنف والاحتلال"، نظم حزب سوريا المستقبل ولجنة المرأة في تجمع نساء زنوبيا بريف دير الزور الشرقي، اليوم الاثنين 20 تشرين الثاني/نوفمبر، محاضرة توعوية بقاعة مجلس الشعب بمدينة هجين.

تم النقاش خلال المحاضرة حول الأسباب المؤدية لارتكاب العنف ضد المرأة، كالجهل الثقافي، العادات والتقاليد الرجعية، التضخم الاقتصادي، كما تم تسليط الضوء على أشكاله مثل العنف الجسدي والنفسي واللفظي والصحي، وما يخلفه من آثار سلبية على المرأة والمجتمع.

وألقت الإدارية في لجنة تجمع نساء زنوبيا بمدينة هجين، منى الحامد، كلمة أشارت فيها إلى تسمية هذا اليوم بـ "يوم مناهضة العنف ضد المرأة" تكريماً للشقيقات الثلاث اللواتي قتلن بطريقة وحشية في 25 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1960، مؤكدة أن المرأة استطاعت بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، أن تتحرر من القيود التي لطالما وقفت عائقاً في طريقها.

فيما أشار بعض المشاركين/ات إلى أن الابتعاد عن القراءة والثقافة هو سبب رئيسي لتعنيف النساء، فهن بحاجة إلى التعرف على حقوقهن من أجل استعادتها وتجاوز النظرة النمطية تجاههن، مشددين على أهمية دور المرأة في التاريخ والمجتمع، وحاجة الأخير إلى التوعية بحقوق النساء وكيفية التعامل معهن.

وعلى هامش المحاضرة، بينت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في هجين عائدة الجولان أن المحاضرة تطرقت إلى عدة نقاط أهمها أشكال العنف ضد المرأة خاصةً وإن العنف لا يزال موجود بنسبة 70%، مضيفةً "نحاول من خلال تنظيم محاضرات وندوات، تفعيل دور المرأة من أجل أن تقود مجتمعها، في ظل استمرار العنف الموجه ضدها بكافة أشكاله وأبرزه العنف الجسدي، النفسي".

ولفتت إلى أنه "أثناء تقديم المحاضرات والندوات من أجل توعية المرأة نواجه نظرة سلبية من المجتمع خاصةً الرجال، ونسعى إلى تكثيف الدورات التوعوية للمجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص في الأيام القادمة، للقضاء على الصورة النمطية تجاه النساء الأمر الذي يساهم في الحد من العنف ضدهن".