تجمع نساء زنوبيا يعلن عن انتهاء حملتها التوعوية "معاً لنحمي مجتمعنا"
يسعى تجمع نساء زنوبيا للقضاء على ظاهرة زواج القاصرات التي ازدادت مؤخراً في المناطق الأربعة المحررة بشمال وشرق سوريا، ورافقتها الكثير من المشاكل الاجتماعية كحالات الطلاق وتعدد الزوجات وحالات قتل.
مركز الأخبار ـ أعلن تجمع نساء زنوبيا في المناطق الأربعة المحررة بشمال وشرق سوريا، عن اختتام الحملة التوعوية التي أطلقها قبل نحو شهرين، بجملة من المقترحات التي من شأنها الحد من ظاهرة زواج القاصرات وانتشار المخدرات بين الفئة الشابة.
عمل تجمع نساء زنوبيا في كل من منبج والرقة والطبقة ودير الزور، على مدى الشهرين الماضيين من خلال الاجتماعات التي عقدتها والمحاضرات التي نظمتها في إطار الحملة التوعوية التي أطلقتها تحت شعار "معاً لنحمي مجتمعنا"، واختتمت اليوم الأحد 1 تشرين الأول/أكتوبر، بتوعية النساء والفتيات والمجتمع كذلك الأمر، بخطر زواج القاصرات والآثار السلبية الناجمة عنها على كافة الأصعدة والتي تؤدي في الكثير من الأحيان إلى فقدان الفتيات لحياتهن، بالإضافة إلى التوعية بخطر انتشار المخدرات بين الفئة الشابة.
وكانت قد انطلقت حملة تجمع نساء زنوبيا في مطلع آب/أغسطس الماضي، لمعالجة الظواهر السلبية في المجتمع، وجاء في بيان ختام الحملة "هناك الكثير من العادات والتقاليد البالية المترسخة في المجتمع، تؤدي إلى تفكك الأسر وعدم استقرارها، منها مكافحة المخدرات".
وأوضح البيان أن سوء الأوضاع الاقتصادية والفقر والبطالة والعادات والتقاليد البالية رسمت معايير محددة للفتيات، والتي دفعت بالأهالي لتزويج فتياتهن في سن صغيرة بذريعة "خوفهم من انحراف بناتهم أخلاقياً".
ولفت البيان إلى أن الحملة خرجت بعدة توصيات منها ضرورة تحسين الأوضاع الاقتصادية والإعانة الاجتماعية بفتح مشاريع وورشات عمل للنساء حتى تعتمدن على أنفسهن في تأمين معيشتهن، وفتح دورات تعليمية وتوعية، وتنشيط دور الإعلام لمناهضة زواج القاصرات والبدء بتنفيذ قانون الأسرة الجديد الذي يحد من زواج القاصرات.
وأكدت عضوة منسقية مكتب تجمع نساء زنوبيا حفيظة ملا "تسعى الدول المعادية وحكومة دمشق لتفكيك المجتمع في شمال وشرق سوريا، والترويج للمخدرات مستهدفين الفئة الشابة، لزعزعة الأمن والأمان وضرب مشروع الأمة الديمقراطية
وأشارت إلى أنه يجب تسليط الضوء على الآثار السلبية والأضرار الناجمة عن تفاقمها في المنطقة، لافتةً إلى أنهم سيستمرون في حملاتهم للحد من تلك الظواهر وتوعية المجتمع بمخاطرها.
من جانبها قالت الإدارية في مكتب المرأة في المؤتمر الإسلامي الديمقراطي بتول حمزاوي "لقد شاركنا في الحملة التي أطلقها التجمع، للتطرق إلى الآثار السلبية على المجتمع وطرق الوقاية منها، كانت هنالك استجابة كبيرة من قبل الأهالي".