تجمع نساء زنوبيا: ما حدث في دير حافر ليس حادثاً فردياً بل سياسة ممنهجة

أدان مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة، الجريمة المروعة التي طالت المدنيين العزل في ريف مدينة حلب، مؤكداً أن هذه الحادثة ليست فردية بل تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار.

الرقة ـ في مشهد مأساوي جديد يعكس خطورة الانتهاكات بحق المدنيين في إقليم شمال وشرق سوريا، شهدت منطقة دير حافر بريف مدينة حلب هجوماً مسلحاً طال منازل الأهالي العزل، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا بينهم نساء وأطفال.

أصدر مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الاثنين 22 أيلول/سبتمبر، بياناً أدان فيه الجريمة البشعة التي ارتُكبت بحق المدنيين العزل في ريف مدينة حلب، محمّلاً الحكومة السورية المؤقتة المسؤولية المباشرة عن هذه الانتهاكات.

وأكد المجلس في بيانه أن ما جرى في دير حافر ليس حادثاً معزولاً، بل يندرج ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة الهادفة إلى زعزعة الاستقرار وتهجير الأهالي من أراضيهم، مشدداً على أن حماية المدنيين التزام أخلاقي وقانوني يتطلب تحركاً فورياً من المجتمع المحلي والدولي "نقف اليوم أمام جريمة بشعة ارتكبت بحق أهلنا المدنيين العزل في ريف حلب، حيث تعرضت منطقة دير حافر لهجوم مسلح طال منازل المدنيين وأسفر عن استشهاد أربعة أشخاص من بينهم نساء وأطفال وشيوخ إضافة إلى عدد من المصابين في مشهد يهز الضمير الإنساني".

ولفت البيان إلى أن هذا الهجوم ليس حادثاً معزولاً بل يندرج ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة الهادفة لزرع الخوف وتهجير الأهالي من أراضيهم، وهو دليل واضح على استهداف الاستقرار والسلم الأهلي في المنطقة "إننا في تجمع نساء زنوبيا ندين هذه الجريمة البشعة ونحمل الحكومة السورية المؤقتة المسؤولية عن هذه الانتهاكات ونعتبرها استهدافاً ممنهجاً لكرامة الإنسان، ونطالب الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها".

وشدد البيان على أن حماية المدنيين ليس مطلباً محلياً فحسب، بل التزام أخلاقي وقانوني وعلى المجتمع المحلي والدولي أن يتحرك مباشرة لردع المعتدين ومنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد النسيج الاجتماعي وتزيد معاناة السكان، معبراً عن تضامنهم الكامل مع أهالي الضحايا "نؤكد من جديد أن دماء الشهداء ستبقى منارة تهدي طريقنا، وأن آهات الأمهات ستبقى تصدح في ضمير الأمة حتى يتحقق الحق والإنصاف، سنمضي بثبات في مسيرتنا نحو بناء مجتمع يزدهر فيه العدل، وتُصان فيه الحرية، وتُكفل فيه المساواة للجميع".