تجمع نساء زنوبيا: الإجرام التركي ليس مجرد صدفة بل مخطط ممنهج

أكد تجمع نساء زنوبيا من خلال البيان على أن مسلسل الإجرام التركي في الأراضي السورية ليس مجرد صدفة عابرة، بل هو مخطط ممنهج يهدف إلى تقويض مكتسبات الثورة وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

مركز الأخبار ـ دعا تجمع نساء زنوبيا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بضرورة التحرك الفوري والعاجل أمام الكوارث التي تتسبب بها الاحتلال التركي في إقليم شمال وشرق سوريا.

أصدر تجمع نساء زنوبيا اليوم الاثنين 20 كانون الثاني/يناير بياناً، تنديداً باستمرار جرائم الاحتلال التركي في إقليم شمال وشرق سوريا خاصة بعد استهدافها قوافل المدنيين المناوبين في سد تشرين جاء فيه "يا جماهير العالم الحرة، يا أصحاب الضمائر الحية، تطل علينا مرة أخرى آلة الحرب التركية بوجهها القبيح، مرتكبة أبشع الجرائم بحق أرضنا وشعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا، ولم تكتفِ بما ارتكبته من مجازر وفظائع في عفرين وسري كانيه وكري سبي، بل تتمادى في غيها ضاربة عرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية".

ونوه البيان إلى أن "مسلسل الإجرام التركي في الأراضي السورية ليس مجرد صدفة عابرة، بل هو مخطط ممنهج يهدف إلى تقويض مكتسبات ثورتنا وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فكلما سنحت الفرصة تستغل تركيا الفوضى لتعزيز نفوذها، مستلهمة أمجادها العثمانية الزائفة، فبعد أن استغلت فرحة السوريين بسقوط النظام الاستبدادي، احتلت منبج وتسعى الآن للوصول إلى كوباني، إلا أن سواعد أبطال قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة الأبية، وقفت سداً منيعاً في وجه الزحف التركي، مرسخةً بذلك بداية المقاومة البطولية لأبناء وبنات شمال وشرق سوريا".

وأوضح البيان أنه بالرغم من الضغوط الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار، لم تلتزم تركيا ومرتزقتها بقرارات المجتمع الدولي، واستمرت في سيناريوهات الإجرام من خلال القصف المتعمد على قوافل المدنيين التي توجهت نحو سد تشرين، لمساندة القوات العسكرية في حماية هذا الصرح الحيوي، والحفاظ عليه من التوغل التركي الغاشم.

وأكد تجمع نساء زنوبيا في بيانه، أن تركيا لم تكترث مطلقًا لحجم الضرر الإنساني الذي تتسبب فيه من خلال توجيه ضرباتها بشكل مباشر إلى جسم السد، مما ينذر بكارثة بيئية وإنسانية في حال تضرره، بالإضافة إلى ذلك لم تتورع تركيا عن قتل الأرواح البريئة، بما في ذلك الأطفال والنساء اللواتي عرفن بقوتهن في حماية مكتسبات ثورتهن ضمن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا.

وأشار البيان إلى أن "الهجمات التركية على السد والقوافل الشعبية أدت إلى استشهاد العديد من المدنيين الأبرياء، ومن بينهم عضوتنا المناضلة كرم شهاب، والتي كانت مثالًا للتضحية والعطاء، وزوزان حمو، وأزاد فرحان، ومنيجة حجو، وهيزا محمد، وأدهم علي، والفنان القدير جمعة خليل، وأوصمان إبراهيم، وماهر محيميد، وعمر حسن، وغيرهم من الشهداء الذين ستبقى دماؤهم الطاهرة لعنة تطارد المحتل التركي ومرتزقته، وبدورنا كتجمع نساء زنوبيا، نتقدم بخالص التعازي والمواساة لعائلات الشهداء الأبرار، ونؤكد لهم أننا سنمضي على خطاهم، وسنواصل النضال حتى تحقيق النصر الكامل على قوى الشر والعدوان".

وأثنى البيان على "الجهود البطولية التي تبذلها القوات الباسلة في حماية أرضنا ومكتسباتنا، وعلى وجه الخصوص وحدات حماية المرأة التي سطرت أروع الملاحم البطولية في دحر تنظيم داعش الإرهابي، والذي عجز العالم بأسره عن القضاء عليه، كلنا إيمان بقدرة قواتنا على حماية أرضنا وشعبنا من التوغل التركي الإرهابي".

وناشد البيان المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بضرورة التحرك الفوري والعاجل أمام الكوارث التي تتسبب فيها تركيا في المنطقة "نطالب الحكومة السورية الجديدة أن يكون لها موقف جدي وقوي أمام التوغل التركي في الأراضي السورية، وأن تضع حداً لهذه الانتهاكات السافرة التي تستهدف وجودنا وحقوقنا، كما نؤكد أننا لن نستسلم ولن نتخلى عن أرضنا، وسنبقى صامدين في وجه العدوان التركي، حتى تحقيق النصر الكامل والحرية لشعبنا ووطننا، عاشت المرأة الحرة، عاشت المقاومة الباسلة، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار".