TJK-E: مجازركم ومؤامراتكم لن توقف ثورة المرأة
دعت الحركة النسائية الكردية الأوربية TJK-E النساء إلى مقاومة النظام الذي يهيمن عليه الذكور ومواصلة نضالهن حتى تصبحن مصدر إلهام للحركات الاجتماعية ونساء العالم اللواتي تحمين الأرض والمياه والدين والثقافة.
مركز الأخبار ـ أدلت الحركة النسائية الكردية الأوروبية E TJK-، بياناً بشأن مجزرة باريس التي راح ضحيتها سكينة جانسيز وفيدان دوغان، وليلى شايلمز، داعيةً النساء إلى توسيع نطاق نضالهن ضد المؤامرات والمجازر التي ترتكب بحقهن.
أكد البيان الذي أصدرته الحركة الكردية النسائية الأوربية اليوم الاثنين الأول من كانون الثاني/يناير، أنه "يريد النظام الرأسمالي، وهو نتاج العقل الذي تهيمن عليه السلطة الذكورية، أن يظلم مستقبل الإنسانية وأملها من خلال الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق النساء، والحروب التي يشنها على أساس القومية والدين، وما يذكرنا به الزمن هو حقيقة من يقاوم هذه الحقيقة".
وأشار البيان إلى أن "الزمن يعلمنا أن نكون مخلصين وصامدين مثل سارة (وهي ساكينة جانسيز) التي قالت أنها تحب هذا القتال وتخجل أن تعبر عن ألمها في مواجهة التعذيب الذي تعرضت داخل السجون في أمد، نتعلم روح العصر من الحقيقة التي أضاءتها هي ورفيقتيها فيدان دوغان وليلى شايلمز، لذلك فإن الوقت يعلمنا أن نتذكر النضال من أجل النساء اللواتي تعتبرن السير على طريق النضال والثورة النسائية في القرن الحادي والعشرين سبباً لوجودهن".
وأضاف البيان أن "النساء الكرديات لن تتخلين عن السعي لتحقيق العدالة بأيديهن، وتمهيد الطريق لثورة المرأة مثل سارة التي تؤمن بالثورة في الوقت الحالي"، لافتاً إلى أنه بالرغم من أن "أصواتنا تصل إلى الشوارع والميادين والطرقات ومؤسسات الدولة ومع مرور الوقت، تعرفنا عن كثب على التحالفات التي كانت أعداء ثورة المرأة".
وأوضح أنه على الرغم من الكشف عن وثائق وتسجيلات صوتية وروابط تشير إلى أن جريمة قتل ثلاث نساء كرديات نفذتها المخابرات التركية، إلا أنكم التزمتم الصمت رغم جهود السلطات الفرنسية لإغلاق الملف، بعد الطلب الثاني الذي قدمته عائلات المناضلات الثلاثة في عام 2018، لم يتم الرد حتى الآن على طلب "رفع قرار السرية" الذي تم تقديمه عام 2020، مشيراً إلى أن "على الرغم من أننا أعلنا عن خطط اغتيال جديدة ضد المؤسسات والممثلين الكرد في 26 كانون الأول/ديسمبر من عام 2022، إلا أنكم لم تحركوا ساكناً، لم تشاهدوا جهودنا لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة حول العالم، ولهذا السبب بالتحديد كتبت سيناريو مقتل أفين كوي إحدى رائدات الحركة النسائية الكردية، ومير برور، وعبد الرحمن كزل، في 23 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، باستخدام أساليب مماثلة".
ولفت البيان إلى أن القائد عبد الله أوجلان قال في لقاء وفده بتاريخ 23 شباط/فبراير 2013 "أطلق النار علينا أو على سكينة" هو أبسط تعبير عن التشابه بين جدلية إيمرالي -ومجزرة باريس.
وأوضح أن " هذا الجدل نجح دائماً خلال السنوات الـ 11 التي مرت مع بحثنا عن العدالة وصمت القوى المهيمنة والصبر، ولم يتمكنوا من تحقيق نتائج بفرض العزلة المطلقة على القائد أوجلان، ولا بقتل سارة ومن بعدها رائدات المرأة الكردية".
وأكد البيان أنه "أردتم كسر مقاومة الشعب الكردي من خلال إبقاء القائد أوجلان في أيمرالي لمدة 25 عاماً، إلا أنكم فشلتم في منعنا من مسيرتنا من أجل الحرية من خلال قتل ثلاث نساء كرديات، وكما ينتشر نموذج القائد أوجلان من الهند إلى المكسيك، ومن كينيا إلى أستراليا، فإن مسيرة المرأة الكردية من أجل الحرية تلهم كل امرأة حتى تقاوم النظام الذي يهيمن عليه الذكور، سارة حية في صيحات المقاتلات اللواتي ترعبن داعش في روج آفا، وفي إيران وشرق كردستان بعد مقتل جينا أميني التي قتلت بسبب الحجاب، والشعارات التي رددتها آلاف النساء اللواتي رميتموهن في الزنازين في شمال كردستان، أصبحت مقاومة سارة الآن مصدر إلهام للحركات الاجتماعية ونساء العالم اللواتي تحمين الأرض والمياه والدين والثقافة".
ونوه البيان إلى أنه "نقول لمن هم في السلطة إننا لن نخدع بكلامكم المزعوم بأنكم شاركتم آلامنا، ولا بوعودكم الفارغة بتهدئة غضبنا، ولا سعينا لتحقيق العدالة واتباع صوت سارة المنادي بالحرية لذلك خرجنا أقوى من الألم".
وفي ختام البيان قالت حركة النسائية الأوربية "نحن كجميع الكرد في أوروبا، سوف نسير إلى باريس، كما فعلنا منذ أحد عشر عاماً، وسوف نسأل من عام 2013 إلى عام 2024، باريس في الظلام، أين العدالة؟ نعتقد أن شعبنا سيضيف قوة إلى صوتنا، كما فعل منذ أحد عشر عاماً، وسيقدم الرد اللازم على المجازر التي ترتكب ومن يشاركهم الصمت".