TJK-E: التضامن مع حملتنا يفوق توقعاتنا

أكدت المتحدثة باسم TJK-E أيتن كابلان، أن "الآلاف من النساء لديهن صوت واحد على الرغم من اختلاف جنسياتهن ولغاتهن لذلك أستطيع القول إن الاهتمام بحملتنا يفوق توقعاتنا".

ديرين إنجيزيك

مركز الأخبار ـ تضامناً مع حملة "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" أطلقت الحركة النسائية الكردية الأوروبية (TJK-E) حملة "ألف امرأة، صوت واحد" في الرابع من نيسان/أبريل بالتزامن مع يوم ميلاد القائد عبد الله أوجلان.

نظمت حملة "الحرية للقائد أوجلان الحل السياسي للقضية الكردية" بمشاركة واسعة شملت المنظمات النسوية والأكاديميين والمدافعين عن الحقوق والمحامين لدعم القائد عبد الله أوجلان، وتم إطلاقها عالمياً في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وسرعان ما انتشرت في العديد من الدول المختلفة، وفي هذا النطاق تم تنظيم أعمال وفعاليات وأيام لقراءة كتب القائد أوجلان، وتضامناً مع الحملة أطلقت الحركة النسائية الكردية الأوروبية (TJK-E) حملة "ألف امرأة، صوت واحد".

وقالت المتحدثة باسم TJK-E أيتن كابلان، أنهم بدأوا هذه الحملة بعد مناقشتها مع العديد من الدوائر، وبعد أن بدأت العديد من النساء من مختلف البلدان بإرسال رسائل من أجل حرية القائد أوجلان، كما أجريت مناقشات مع النساء والمنظمات غير الحكومية.

ولفتت إلى أنهن كحركة نسائية ناقشن توسيع الحركة والارتقاء بها "أن ثورة المرأة أصبحت عالمية بشعار "Jin jiyaz azadî "مع النساء المقاومات في شرق كردستان، ومع ثورة النساء في روج آفا حيث قدمت المرأة الكردية نضالها الخاص، وكانت هذه الحملة قد بدأتها العديد من فئات المجتمع التي تبنّت النظام والنموذج البديل، والذي أصبح عالمياً مع نضالاتهن.

وقالت إن النساء في شرق كردستان كان لهن اهتمام خاص بفكر وفلسفة القائد أوجلان خاصة بعد الانتفاضة الشعبية، حيث بدأن بقراءة كتب القائد أوجلان الذي كان صديقاً للنساء "لقد ناقشنا كيف يمكننا اكتساب الزخم، خاصة فيما يتعلق بالبعد النسائي، وقمنا بتطوير مناقشات وتحالفات مع العديد من الحركات والمنظمات النسائية والمنظمات غير الحكومية."

وأوضحت أيتن كابلان أنه "في مؤتمر برلين العالمي للمرأة الذي عقدناه باسم الحركة العام الماضي، تم الاتفاق على ضرورة ظهور النظام الكونفدرالي النسائي وعلى النساء تحويل نضالاتهن إلى استراتيجية مشتركة، لقد رأينا كيف سيكون البديل عن النظام الرأسمالي الذي يقرأ نموذج القيادة ويتقبل فلسفتها ولا ينتج حلولاً لمشاكل المجتمع في ثورة روج آفا، لذلك بدأنا المرحلة الثانية من التحرك بمناقشة هذا الأمر في الرابع من نيسان يوم ميلاد القائد أوجلان".

وأشارت إلى النظام الأبوي جعل المرأة تعيش تحت طاعته لكن فكر وفلسفة القائد أوجلان حررها من العبودية وجعلها تعيش حياة حرة "وجدنا حريتنا الخاصة وأنفسنا في النموذج الذي قدمه لنا القائد عبد الله أوجلان، ورأينا الحاجة لمثل هذه الحملة التي نعبر فيها عن السبب الذي يجعلنا نطالب بحريته الجسدية، نحن نقول إن الناس يجب أن يقرروا بأنفسهم كيف يريدون أن يعيشوا، فأولئك الذين يدعمون الحملة يشاركوننا هذا الرأي أيضاً".

وعن محتوى الحملة قالت آيتن كابلان "لدينا أنشطة مختلفة الجميع يرسل لنا رسائل يقولون فيها كيف يرون القائد أوجلان من وجهة نظرهم الخاصة وكيف يحدثون التغيير والتحول في فلسفتهم لأنفسهم والذي يكون مرفق بشريط فيديو، والذي سننشرها تباعاً، مشيرةً إلى أنهم رأوا أن الآلاف من النساء لديهن صوت واحد على الرغم من اختلاف جنسياتهن ولغاتهن "أستطيع أن أقول إن الاهتمام بحملتنا يفوق توقعاتنا".

وعن اهتمام النساء بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان في العديد من البلدان حول العالم بينت "نرى ذلك بوضوح خاصة بالدورات التدريبية في أيديولوجية حرية المرأة، قد تفهم كل امرأة أيديولوجية الحرية المقدمة من وجهة نظرها بشكل مختلف، المهم هو أن يكون لديهم شيء مشترك مع تصوراتهم ووجهات نظرهم المختلفة "في أوروبا العديد من الأحزاب أو أحزاب اليسار الأخضر لديها نظام المتحدث الرسمي المشترك أو الرئاسة المشتركة، يمكنك أن تجد ذلك في سلطة معينة، لكن في نظامنا الخاص، في كل آليات اتخاذ القرار من الأسفل إلى الأعلى هناك قرار مشترك وإرادة مشتركة لمطالب ورغبات المجتمع أو المرأة؛ لذلك هذا الأمر تهتم به النساء كثيراً لأن آليات اتخاذ القرار التي تأخذ في الاعتبار إرادة المرأة هي بنظام الرئاسة المشتركة".

وذكرت أنه كان هناك صراع طبقي، لكنه لم يكن مثل الثورات القديمة "في الماضي كانت هناك مناقشات حول فوز البروليتاريا في الصراع الطبقي ومن ثم سيتم حل مشكلة المرأة، المرأة بتحررها يتحرر المجتمع بأسره وهذه الفكرة تجذب على وجه الخصوص العديد من النساء الأجنبيات، فأن هذه المساواة، وهذه الشراكة، وإرادة المرأة، ومشاركة المرأة في آليات صنع القرار ليست مجرد نضال جنساني للمرأة، ولكنها أيضاً فكر جماعي مشترك يشمل قوة التفسير الخاصة بالمرأة".

وأضافت أن دور المرأة في جميع مجالات المجتمع، ستجعلها أكثر نجاحاً "الحركة النسائية الكردية لها دور في المجالات العسكرية والمدنية والاجتماعية"، مشددة على أن مقاومة جميع النساء والحركات النسائية التي تناضل من أجل حماية جنسها وحمايته أمر مهم، فالنضال الذي ظهر مع ثورة النساء في روج آفا جذب انتباه الجميع.

وأوضحت "نحن نجري ندوات ومناقشات مشتركة لاتخاذ خطوات لإعادة النظر في نضال النساء الأجنبيات لكي تجدن أنفسهن حقاً في هذا الصدد، وحتى تتمكن من إنشاء نظام كونفدرالي نسائي من خلال خلق أساس للقواسم المشتركة، ونحن كحركة سنخلق بيئة حتى تتمكن النساء من انتقاد نظامهن من خلال المناقشات والدورات التدريبية المشتركة التي تقوم بها النساء الأوروبيات والنساء في القارات الأخرى، وبإعادة النظر إلى نضالهن ومناقشة المساواة مع المرأة وأهمية التواجد في آليات صنع القرار".

وأكدت آيتن كابلان أن الحركة تعتبر حملة "الحرية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية" بمثابة تحرك خاص بهم كنساء "لقد أنشأنا العديد من الدراسات والمفاهيم لتمكين هذه الخطوة من أجل النجاح وتحقيق أهدافه، وحاولنا خلال الحملة تقديم فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان للعالم أجمع وتوضيحه، وأنه فيلسوف وديمقراطي وشخص محب للسلام، ولهذا السبب أقيمت أيام لقراءة كتبه للتعريف بأفكاره، كما كان هناك العديد من الإجراءات والفعاليات لتقديم شخص القائد أوجلان ونموذجه الديمقراطي للنساء خاصة في جميع بلدان العالم".

ونوهت إلى أنه بالإضافة إلى الاستعدادات التي جرت في الخامس عشر من شباط/فبراير، نظمت مسيرة ضخمة في أوروبا في السابع عشر من الشهر نفسه، حيث تجمع أكثر من 100 ألف شخص لدعم الحملة من كل مكان. كان دعم خاص من جميع أجزاء كردستان وفي جميع أنحاء العالم، حيث أراد الداعمين للحملة فهم فكر وفلسفة القائد أوجلان وأكدوا ذلك من خلال حضورهم المؤتمرات والمحادثات والبيانات الصحفية في كل مكان، وفي الثامن من آذار/مارس يوم المرأة العالمي، نزلت النساء في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع للمطالبة بحرية القائد أوجلان جسدياً، كما رأينا في الواحد والعشرين من الشهر نفسه يوم النوروز "العالم كله احتضن القائد أوجلان في عيد نوروز وأصبح إعلان لإرادته".

وعن الانتخابات المحلية التي جرت في 31 آذار/مارس قالت آيتن كابلان "أبقت السلطات التركية القائد عبد الله أوجلان في عزلة مطلقة ظناً منه أنه سيكسر بذلك إرادة الشعب الكردي لكن الشعب رد على تلك العزلة والانتهاكات التي تمارسها السلطات بحقه، لن تكسر إراداتهم، وفي الانتخابات التركية ثار الشعب في شمال كردستان مرة أخرى مؤكدين أنهم لن يقبلوا سياستهم لذلك اختار الشعب  ممثله وبعد يومين من المقاومة أظهر فيه الشعب جوهره وهدفه وإرادته من جديد، وشق ستار الخوف ونفض الغبار للتراجع الدولة عن قرارها بالانقلاب على نتائج الانتخابات".

وبينت إن "هذا التحرك والمقاومة من الشعب سواء في أجزاء كردستان الأربعة أو في أوروبا، وتوحدهم حول القائد عبد الله أوجلان أعطى إجابة واحدة لقوى المؤامرة الدولية بقولهم نحن لا نقبل سياساتكم، نريد حرية القائد أوجلان، لم يعد من الممكن خداع الشعب الكردي بالقيادة والسياسات الكاذبة، كما أن الشعب لم يعد يقبلها، ولم يعد من الممكن حل المشكلة الكردية بالسياسات العسكرية وسياسات الإبادة الجماعية والآن عندما ننتبه إلى تقلب الظروف العالمية في الوضع الحالي، يجب قبول إرادة الشعب الكردي وثقافته ولغته ومعرفة سبب وجودهم".

وأضافت "لقد اعتمد الشعب نهجاً أظهر إرادتهم والتفوا حول الشخص الذي انتخبوه ودعموه وأظهروا مقاومة استعادوا من خلالها حقوقهم، لذلك يجب رؤية هذه الإرادة في أجزاء كردستان الأربعة، وليس في شمال كردستان فقط، لأن هذه الدول والحكومات بحاجة إلى رؤية ذلك".

وفي ختام حديثها أكدت آيتن كابلان أن "الشعب الكردي لن يتخلى عن استراتيجيته وموقفه ونضاله، لأن الدولة ستلجأ إلى العديد من الحيل للحفاظ على وجودها وقوتها الفاشية، وفي هذا الصدد، يجب علينا تكثيف نضالنا واحتضان إرادتنا والعمل مع إدراك أن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل الديمقراطي للمشكلة الكردية لا يمكن تحقيقهما إلا إذا كان القائد حراً، لذلك يجب علينا تعزيز هذا النضال بشكل أكبر وضمان تطويره بشكل مشترك من خلال إشراك الناس من حولنا في هذا النضال".