تجدد الاشتباكات غربي السودان يتسبب بموجة نزوح واسعة النطاق

منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، نزاعاً دائراً أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص ونروح الملايين.

مركز الأخبار ـ أكدت المنظمة الدولية للهجرة على أن تجدد الاشتباكات بين الجيش السوادني وقوات الدعم تسبب  في حركة نزوح واسعة بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي السودان.

أفادت المنظمة الدولية في بيان لها أمس الأحد 18 شباط/فبراير، بأن تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور وشن غارات جوية على الأحياء الشمالية والشرقية من المدينة أدى إلى حركة نزوح واسعة النطاق إلى الأحياء الجنوبية داخل المدينة.

ولفتت المنظمة إلى أن الوضع في المدينة لا يزال متوتراً، كما أنه لا يمكن التنبؤ بعدد النازحين الذين فروا من منازلهم. في حين لم يصدر عن الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع أي تعليق على بيان المنظمة.

وتمكنت قوات الدعم السريع خلال الأشهر الأخيرة من النزاع الدائر من السيطرة على عواصم أربع ولايات من أصل خمسة مكونة لإقليم دارفور وهي (نيالا مركز ولاية جنوب دارفور، والضعين مركز ولاية شرق دارفور، وزالنجي مركز ولاية وسط دارفور، والجنينة مركز ولاية غرب دارفور).

وأعلنت المنظمة في وقت سابق عن ارتفاع عدد النازحين جراء النزاع الدائر في السودان منذ 15 نيسان/أبريل 2023 إلى نحو 10.7 مليون شخص بينهم 9ملايين داخل البلاد بالإضافة إلى 4ملايين طفل، بذلك يواجه السودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.

وفي تقرير سابق للمنظمة أشارت فيه إلى أنه بعد أشهر من اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يواجه السودان واحدة من أسرع الأزمات التي تتكشف على مستوى العالم، خاصةً مع ظهور احتياجات غير مسبوقة في مثل هذه الفترة القصيرة، حيث يحتاج أكثر من 25 مليون شخص بينهم 14 مليون طفل إلى المساعدة والدعم الإنساني.