"TJA" تدين العنف الممنهج ضد السودانيات وتدعو لتضامن نسوي عالمي

أدانت حركة المرأة الحرّة (TJA) تصاعد العنف الممنهج ضد النساء في السودان، داعيةً إلى تضامن نسوي عالمي لفضح هذه الانتهاكات ومواجهتها بنضال عابر للحدود من أجل العدالة والكرامة.

مركز الأخبار ـ يؤثر النزاع في السودان بشكل بالغ القسوة على النساء، حيث يتعرضن للتعذيب، والتهجير القسري، والعنف الجنسي الممنهج. وقد أصبحت النساء هدفاً مباشراً له، ما يهدد حياتهن وسلامتهن الجسدية والنفسية بشكل متزايد.

أصدرت حركة المرأة الحرّة (TJA) بياناً اليوم الخميس 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أدانت فيه الهجمات المنهجية التي تتعرض لها النساء في خضم الصراع الدائر في السودان. مؤكدةً أن ما يشهده السودان من عنف بات يُعد من بين أكثر الأزمات الإنسانية تدميراً على مستوى العالم، مشيرة إلى أن النساء يتحملن العبء الأكبر منها.

وأكد البيان أن "النساء والأطفال في السودان يواجهون تصاعداً مروعاً في أعمال العنف، حيث يتعرضون للتعذيب، والهجمات المنهجية، والتهجير القسري. وأن تدمير أماكن السكن، وغياب الأمن، وصعوبة الوصول إلى الاحتياجات الأساسية، جعل من السودانيات الضحايا الخفيّات للحرب، يحملن أعمق جراحها"، محذراً من أن حقوق النساء في الحياة وسلامة الجسد والأمان تتعرض لتهديد متزايد، في ظل تحوّلهن إلى أهداف مباشرة لهذا "الصراع الدموي".

وأفادت الحركة أنه "بصفتنا نساء كرديات، نُدرك تماماً حجم المعاناة التي تعيشها السودانيات في قلب النزاع. فالمآسي التي ترافق النزوح، من فقدان الأرواح على الطرق، إلى الكفاح من أجل الوصول إلى الأمان، وما يتخللها من عنف ذكوري عند عبور الحدود، تعكس بوضوح كيف يستهدف العنف العسكري أجساد النساء بشكل مباشر"، مشيرةً إلى أنه "تتجلى هذه المأساة بأبشع صورها في السودان، حيث تُنتزع آلاف النساء من بيوتهن، ويُجبرن على مغادرة أماكن عيشهن، ليواجهن أشكالاً متعددة من العنف في طريقهن نحو النجاة. لقد أصبحت الحرب تمسّ حياة النساء اليومية بشكل مباشر، وتدفع بهن إلى واقع أكثر قسوة، يزيد من تعقيد معاناتهن في ظل ظروف اجتماعية وأمنية خانقة".

وشدد البيان أنه "اليوم يقع على عاتقنا جميعاً إبراز وفضح الظروف القاسية التي تعيشها النساء السودانيات في ظل الحرب، وما يتعرضن له من عنف ممنهج يرقى إلى مستوى المجازر، والعمل على إنهائها من خلال نضال نسوي مشترك وعابر للحدود. وبصفتنا حركة نسائية كردية، نؤكد التزامنا الثابت بالوقوف إلى جانب النساء السودانيات، مستمدّين قوتنا من إرثنا التاريخي في التضامن والمقاومة".

وعن نضال المرأة من أجل الحرية، أكدت الحركة أن "قوة تتخطى الشعوب والحدود والجغرافيا، وهو بالنسبة لنا ليس مجرد تعبير عن التعاطف، بل مسؤولية أخلاقية وتاريخية نتحملها بوعي وإصرار. نحن نعلم جيداً أن الصمت لا يحمي، بل يغذي العنف، ويصبح شريكاً خفياً في كل اعتداء يستهدف حق النساء في الحياة والكرامة".

ودعت الحركة في ختام بيانها كافة المنظمات النسائية، والنسويات، والناشطات، والعاملات، والنساء في جميع أنحاء العالم، إلى توسيع رقعة التضامن النسوي العابر للحدود، في مواجهة النزاع في السودان والهجمات المنهجية ضد النساء "السودانيات لسن وحدهن. فنضالنا من أجل حرية المرأة لا يعرف حدوداً، ويزداد قوة بوحدتنا، وكلما اتسعت هذه القوة، اقتربنا أكثر من تغيير الواقع وصناعة مستقبل أكثر عدلاً وكرامة".