"ثورة المرأة تزدهر بالفن" معرض نسوي يجسد مقاومة المرأة
بينت المشاركات في المعرض الذي أقيم في مدينة الرقة بمشاركة واسعة من فنانين/ات شمال وشرق سوريا، أنهن جسدن مقاومة المرأة من خلال لوحاتهن.
الرقة ـ نظمت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا فعالية فنية تحت شعار "ثورة المرأة تزدهر بالفن"، معرض فني اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول/أكتوبر، بمشاركة مؤسسات وحركات لثقافة والفن وذلك على ضفاف نهر الفرت، وضمت الفعالية 11 فنانة تشكيلية من مدينتي الطبقة والرقة.
تمحورت مواضيع اللوحات التي تم عرضها في مدينة الرقة، حول مقاومة المرأة في شمال وشرق سوريا وما تعانيه من قبل المجتمع، وعن مشاركتها قالت الفنانة التشكيلية أمل العطار من مدينة الرقة "دخلت مجال الفن التشكيلي منذ ما يقارب 20 عاماً، وشاركت بملتقيات ومعارض عديدة على مستوى شمال وشرق سوريا".
وحول طبيعة الموضوع الذي شاركت فيه، أوضحت أنه "سلطت من خلال لوحاتي الضوء بشكل أساسي على الفئة الأكثر تعرضاً لتداعيات الحروب والأزمات، حيث تمثلت بحالات من الحزن الدفين والآلام وحسرات أمهات الشهداء اللواتي قدمن أبنائهن ليعم الأمان والسلام، صاحبات الجروح التي لا يمكن أن تلتئم".
ولفتت إلى أن الفنانين/ات جسدوا من خلال لوحاتهم معاناة أهالي شمال وشرق سوريا وما قاسوه أثناء فترات الحروب التي مرت بهم لسنوات طويلة من انتهاكات وجرائم وحشية بحقهم من قتل وتهجير وفقدان، مضيفةً "كفنانات نسعى لإيصال ما خلفته ويلات الحرب من الجروح العميقة التي لا تزال تنزف داخل كل شخص".
وعما تتحدث عنه لوحاتها، أوضحت الفنانة سنفرانس شريف من مدينة الرقة أنها تجسد النساء اللواتي تحملن السلاح مع غصن الزيتون تعبيراً عن دفاعهن عن أرضهن، وأخرى تُظهر شعلة النور التي ترمز إلى الحرية والسلام، لتوصل رسالة من خلال لوحاتها إلى العالم عن تلاحم النساء ومقاومتهن ونضالهن.
وعن معاناة واضطهاد المرأة والضغوطات التي تواجهها من قبل المجتمع والتي جسدتها بلوحتها واطلقت عليها اسم "الحلم"، قالت الفنانة من مدينة الطبقة رسمية العرسان "قصدت من الغطاء الساتر على وجه المرأة إظهار القيود والمعاناة الكبيرة التي تمنعها من الوصول إلى تحقيق حلمها، لكنها رغم ذلك لا تزال تقاوم وتناضل لرفع الغطاء وتحقق أحلامها، كما أردت إيصال مدى قوة إرادة المرأة للعالم بأسره".
ولفتت إلى أنه "من خلال مشاركتي في هذا المعرض، اكتسبت الخبرة الواسعة من الفنانات المتواجدات، فالفنان يبحث دائماً عن التطور والتقدم وهذه المعارض تساعدنا على ذلك من خلال المشاركات القيّمة للفنانين من جميع الثقافات".
وعن الهدف الرئيسي من إقامة المعرض الفني، قالت الإدارية في مركز الهلال الذهبي إيمان عبود "شارك كافة الفنانين/ات من جميع مناطق شمال وشرق سوريا في هذا المعرض من أجل تبادل الخبرات والأفكار وتقديم موهبتهم وصقلها، فهم يسعون من خلال لوحاتهم لإظهار حقيقة ثورة المرأة وإيصال صوت المجتمع وبدورنا نعمل على دعمهم وتشجيعهم، وتعزيز دور الفنانات اللواتي تعبرن عن ثقافتهن من خلال مشاركاتهن للنهوض بمستوى الثقافة والفن في المنطقة".
والجدير بالذكر أن المعرض سينتهي يوم الأربعاء 25 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وسيضم 40 لوحة فنية من أربع مدن محررة مدينة الرقة، الطبقة، كوباني، منبج، وسيشارك فيه 20 فنانة من إقليم الفرات.