تحت شعار "يا روح الروح" مسيرة نسوية تضامنية لنصرة القضية الفلسطينية
اختارت نساء مدينة قفصة التونسية الخروج في مسيرة صامتة تنديداً بالتزام المجتمع العربي والدولي الصمت حيال القضية الفلسطينية وما يتعرض له أهلها منذ ما يقارب الثلاثة أشهر.
إخلاص الحمروني
تونس ـ أكدت المشاركات في مسيرة نسوية صامتة، على استمرار تضامنهن مع أهالي قطاع غزة في مواجهة ما يتعرضون له من هجمات وقصف وتهجير قسري وانتهاكات لحقوقهم.
نظمت نساء مدينة قفصة التونسية، أمس الأربعاء 13 كانون الأول/ديسمبر، تحت شعار "يا روح الروح"، يوماً تضامنياً مفتوحاً لنصرة القضية الفلسطينية، ومساندة نساء وأطفال قطاع غزة الذين يتعرضون لهجمات مكثفة منذ ما يقارب الثلاثة أشهر.
وتزامنت المسيرة النسوية مع إحياء ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي إطار حملة التعبئة الاجتماعية لـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، وتضمن البرنامج العديد من الأنشطة على غرار ورشة إعلامية تضامنية للإعلام الجهوي، ورشة رسم، تنشيط موسيقى، ورشة تعبيرات فنية فلسطينية، عرض فني يؤمنه الفنان الملتزم قيس شريطي، معرض توثيقي لجرائم الجيش الإسرائيلي على فلسطين، جناح تحسيسي لمقاطعة المنتوجات الداعمة للجيش الإسرائيلي وحملة تبرع مكتب متنقل للبريد.
وعلى هامش المسيرة أوضحت الناشطة بالمجتمع المدني والصحفية سميرة صوري أنها تشارك في هذه المسيرة النسوية لمساندة المرأة الفلسطينية التي تتعرض لعنف كبير خلال الحرب الظالمة كما وصفتها "مشاركتنا نحن نساء قفصة تعد رسالة إنسانية منددة بالانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الفلسطينيين/ات"، لافتةً إلى أن "مساندة المرأة الفلسطينية متواصل من أجل نصرة غزة حتى يعود الحق لأصحابه".
من جانبها قالت المعلمة والناشطة بالمجتمع المدني نجاة مبارك أنني "أشارك في هذه المسيرة الصامتة نصرة للفلسطينيين/ات"، مشيرةً إلى أنهم اختاروا الصمت تنديداً بالتزام المجتمع العربي والدولي الصمت حيال القضية الفلسطينية وما يتعرض له أهلها "من حق المرأة الفلسطينية عيش حياة كريمة وفي ظروف ملائمة"، مضيفةً أن نساء تونس عموماً ستبقين على العهد متضامنان مع فلسطين.
وتم تكريم زهرة بدري التي أكدت على أنه "لو عاد ابني كمال للحياة مجدداً فسأشجعه وأطلب منه القيام بعملية فدائية ضد إسرائيل"، مضيفةً بنبرةً كلها فخر واعتزاز وابتسامة "فلسطين ساكنة في قلوبنا على مر التاريخ".
والجدير بالذكر أن كمال بن السعودي بدري ولد بمدينة المتلوي في محافظة قفصة في 27 كانون الثاني/يناير 1975، تربى في عائلة مناضلة عرفت بمقاومتها للمستعمر الفرنسي، وقد قام بعدة عمليات ضد الجيش الإسرائيلي إلى أن نفذ عملية السريرة الفدائية التي فقد حياته على إثرها مع زميله بليغ اللجمي في 27 كانون الثاني/يناير عام 1996.