مركز الأخبار ـ تتواصل هجمات إسرائيل على المراكز العسكرية وقادة الحرس الثوري ومصافي النفط في إيران، والتي بدأت صباح الجمعة 13 حزيران/يونيو الجاري، وبحسب شهود عيان ومصادر محلية، فقد سمع دوي عدة انفجارات ضخمة في المناطق الشرقية والغربية والوسطى من طهران بما في ذلك شهران، نارمك، سعادة آباد، شهر راي، شهرك غرب، ونوبنياد.

كما وردت تقارير عن هجمات على منشآت حساسة في كرج وهمدان وآراك وتبريز وخرم آباد وبندر عباس وكرماشان. ووفقاً لبعض المصادر غير الرسمية، شملت أهداف الهجمات مراكز أبحاث ومستودعات أسلحة وأنظمة دفاع جوي ومصافي نفط.

ووفقاً لتقارير منشورة، طُلب من بعض سكان المنطقة إخلاء منازلهم بعد قصف مصفاة النفط في منطقة شهران، وقد استهدفت هجمات عسكرية إسرائيلية مستودعات نفط شهران غرب طهران، وتُظهر الصور المنشورة حريقاً كبيراً.

ورغم استمرار الهجمات واستهداف المباني السكنية وخاصة في طهران، فإن المصادر الرسمية رفضت حتى الآن تقديم أرقام عن عدد القتلى، ولم يعلن التلفزيون الرسمي للجمهورية الإسلامية إلا أمس أن أكثر من 60 شخصاً قتلوا في هجوم إسرائيلي على مبنى من عشرة طوابق.

كما أعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين مقتل المعلمة والشاعرة الشابة برنيا عباسي في غارة جوية إسرائيلية على مجمع سكني في طهران، كما وردت أنباء عن مقتل عدد من الرياضيين الإيرانيين.

من جهة أخرى، ورغم تزايد عدد القتلى من الجنود وعدم إعلان مصادر حكومية رسمية عن ذلك، أعلنت إسرائيل عن إمكانية استهداف وزير الدفاع الإيراني.

مع استمرار الهجمات العسكرية بين إيران وإسرائيل، انتشرت أنباء عن استهداف العديد من الأهداف العسكرية الإيرانية داخل البلاد، مما يشير إلى اختراق استخباراتي إسرائيلي لإيران، ورداً على هذه الأنباء، أصدرت وزارة الاستخبارات في الجمهورية الإسلامية بياناً تطلب فيه من المواطنين الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة للشاحنات والسيارات، مؤكدة أن المعدات العسكرية والطائرات المسيرة الإسرائيلية تُنقل في شاحنات نقل خفيفة على الأراضي الإيرانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أنه استهدف قاعدة تحت الأرض في خرم آباد، عاصمة محافظة لرستان، حيث يتم تخزين صواريخ أرض - أرض وصواريخ كروز.

واستهدف الجيش الإسرائيلي أيضاً وزارة الدفاع الإيرانية ومنظمة الأبحاث والابتكار الدفاعي (سبند).

وفي طهران، لا يزال الوضع غير مستقر حيث قضى العديد من المواطنين ليلتهم الماضية في مواقف السيارات والأقبية وخارج طهران.

وفي ظل هذه الظروف، لا توجد ملاجئ يلجأ إليها الناس، وقال مهدي تشمران، رئيس مجلس مدينة طهران "نظراً لتجربة الحرب، يتعين علينا أن نستخدم نفس الملاجئ من الماضي".

 

هجمات إيران الانتقامية على إسرائيل

واستمرت الهجمات الإيرانية الانتقامية على إسرائيل الليلة الماضية. ووفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، قُتل تسعة أشخاص في هذه الهجمات، واستهدفت الهجمات الإيرانية مدينتي تل أبيب وحيفا.

وحذر المحللون من أنه مع استمرار هذه الهجمات المضادة، فإن خطر تصعيد الصراع إلى حرب إقليمية واسعة النطاق قد زاد أكثر من أي وقت مضى.