'تحقيق العدالة هي إحدى المطالب الأساسية في هذا البلد'

موسى سيفيم الذي قتل "مريم سيفيم" ولاذ بالفرار بعد قيامه بالجريمة، أقدم على تهديد عائلة وأصدقاء الضحية، فصديقة مريم سيفيم، ياغمور أصلان قالت بأن "الجاني يتصرف في الخارج بكل حرية، فما نطالب به الآن هي العدالة فقط".

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ موسى سيفيم الذي أقدم على قتل مريم سيفيم بسلاح ناري في الـ 12 تشرين الثاني/نوفمبر، في منطقة آمد كايابينار، لم يتم القبض عليه بعد، وقرار السرية من قبل المحكمة بشأن هذه القضية مازال سارياً حتى الآن.

عائلة مريم سيفيم وأصدقائها قاموا بتسليم رسائل التهديد التي تقلوها من الجاني إلى مكتب المدعي العام، بينما تم القبض على اثنين من بين المشتبه بهم، وذكر أصدقاء مريم سيفيم بأن عدم اعتقال الجاني الفار (موسى سيفيم) يشكل تهديداً على حياتهم.

فبحسب المعلومات الواردة من أقارب الضحية، فأن الجاني أرسل تهديدات لكل أقارب وأصدقاء مريم سيفي الذين أعلنوا تضامنهم مع القضية. كما قال أصدقائها بأنهم تلقوا تسجيلات صوتية ورسائل تحتوي على شتائم وتهديدات من أقارب موسى سيفيم وإخوته.

"لم يتم القبض على قاتل صديقتنا مريم سيفيم منذ أيام" هذا ما قالته ياغمور أصلان إحدى صديقات مريم سيفيم التي تحدثت لوكالتنا بخصوص هذه القضية، وأشارت إلى أن جميع أصدقائها من تلقوا رسائل التهديد تلك ليس بإمكانهم التحرك بحرية، لأن مرتكب الجريمة لم يتم القبض عليه بعد على الرغم من مرور وقت طويل.

وأضافت "نحن نقاتل ونصارع لأن القاتل لا يزال حراً طليقاً في الخارج، الذي أقدم على قتلها بدون أي ذنب منها، إن تطالب في هذه المنطقة بالعدالة كأنك تسعى إلى اللاشيء، أصبح اليوم قتل المرأة سهلاً. فالنساء جميعاً تتعرضن للتهديد والقتل، قمنا قبل الآن بحملات وفعاليات للحد من الجرائم المرتكبة بحق المرأة، ولكن عندما يخوض الإنسان آلامها يعيها بشكل أكبر وأكثر وضوح".

 

 "موسى سيفيم وأقاربه مستمرين بالتهديد"

ياغمور أصلان قالت بأن الجاني ومن معه يواصلون التهديد وإهانتهم من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "يقوم بتهديدنا وأصدقائنا بحرية وراحة لتواجده في الخارج حراً طليقاً، فالجميع يشعرون بالخوف منذ أيام ومازالت رسائل التهديد ترسل إلينا. ولكن على الرغم من كل هذا فسوف نبذل قصار جهدنا، لن نتوقف ولن نهدأ حتى يتم القبض على موسى سيفيم، وجودنا اليوم هنا ليس فقط لأجل مريم سيفيم بل من أجل جميع النساء، جميعنا على حداً سواء لا نشعر بالأمان، فلتقم الدولة بما تريد، فإن لم يتم القبض على هذا الرجل لن نتمكن من الشعور بالأمان".

 

"يجب القبض على الجاني بأسرع وقت"

وطالبت نائب رئيسة جمعية حقوق الإنسان في آمد (IHD) إزجي سيلادمير، بالقبض على الجاني بأسرع وقت، "أصدقائنا المحامون يواصلون مقابلاتهم مع مكتب المدعي العام، بينما الجاني يواصل تهديد أصدقاء الضحية ويتوجب القبض عليه في أسرع وقت ممكن قبل خسارة المزيد من الأرواح، فنحن منذ سنوات وحتى الآن نطالب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجرائم المرتكبة بحق المرأة والقضايا الجنائية المرتكبة بحقها ولهذا السبب يجب التصدي لهذا الجاني وأن يتم القبض عليه قبل فوات الأوان".

وبخصوص قرار السرية في ملف القضية قالت إن "مركز حقوق المرأة التابع لنقابة المحاميين في آمد، صرحوا بأنهم تلقوا معلومات حول التحقيق الجاري، وأفادنا أيضاً إن قرار السرية في التحقيق مستمر وأنهم سيجتمعون مع مكتب المدعي العام مرة أخرى اليوم الإثنين".