ثلاثون عاماً على اعتماد بكين... المرأة لا تزال مستبعدة من مواقع صنع القرار
أكد تقرير للأمم المتحدة أن المرأة مستبعدة جداً من مناصب السلطة والدبلوماسية، حيث أنه لا يوجد سوى 26 دولة تقودها النساء حالياً، ليشغل الرجال مستويات النفوذ وصنع القرار.
مركز الأخبار ـ كشفت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تقرير لها أن ثلاثون عاماً مرت على اعتماد إعلان بكين الذي سعى إلى تعزيز حقوق المرأة عالمياً إلا أن المرأة اليوم غائبة بشدة عن أعلى مستويات صنع القرار.
نشرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أمس الاثنين 24 حزيران/يونيو، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في العمل الدبلوماسي، تقريراً أشارت فيه إلى أن هناك تفاوتات واسعة النطاق بين الجنسين في السياسة العالمية، وأن النساء يتم إبعادهن بشكل ممنهج عن السياسة في معظم دول العالم، وأنه بحلول عام 2024، فقط 26 دولة تقودها امرأة، وأن سبعة دول بدون أي تمثيل نسائي في وزاراتها على الإطلاق منها المجر والسعودية.
وكشفت الهيئة أنه "على الصعيد العالمي لا يزال نقص تمثيل المرأة في صنع القرار حقيقة صارخة، وفقاً للبيانات العالمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة حول القيادات السياسية النسائية لعام 2024، نظراً لامتداد هيمنة الذكور في الدبلوماسية والشؤون الخارجية إلى البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة، حيث لا تزال المرأة ممثلة تمثيلاً ناقصاً كممثلات دائمات لدولهن، واعتباراً من أيار 2024 شغلت النساء 25% من مناصب الممثل الدائم في نيويورك، و35% في جنيف، و33% في فيينا".
وفي هذا الصدد قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما باوهاوس "يعتمد عملنا على الاعتقاد بأنه عندما تقود المرأة، يصبح العالم أفضل لجميع الناس والكوكب، ومع توجه العديد من البلدان إلى صناديق الاقتراع هذا العام، يتعين علينا جميعاً أن نضع المرأة في المقام الأول وعلى رأس السلطة، حيثما ومتى يكون ذلك أكثر أهمية، فأن المشاركة المتساوية للمرأة في الحكم والقيادة هي المفتاح لتحسين الحياة للجميع".
وأضافت أن "اختيار وتعيين النساء في المناصب القيادية يعد علامة على الإرادة السياسية القوية لتحقيق المساواة بين الجنسين ويظهر التزاما جماعياً بمواجهة التحديات التي يواجهها العالم اليوم، وبينما نستعد للاحتفال بمرور 30 عاماً على اعتماد إعلان ومنهاج عمل بكين، المبادرة العالمية الأكثر تقدماً للنهوض بحقوق المرأة، تواصل هيئة الأمم المتحدة للمرأة العمل لضمان تمكينها من تشكيل وإحداث تغيير إيجابي".
من جانبها قالت قالت كارولين رودريغيز بيركيت الممثلة الدائمة لغيانا "يجب علينا أن نواصل كفاحنا من أجل المساواة بين الجنسين، الأدلة واضحة إذا كان لدينا المزيد من النساء في عمليات السلام، فإن احتمالات النجاح تزيد، إذا كان لدينا المزيد من النساء في المناصب القيادية، فسوف تنخفض الصراعات".
ولفتت إلى أنه لا ينبغي النظر إلى النساء كممثلات للجماعات النسائية والمجتمع المدني فحسب، بل باعتبارهن "قادة في الحكومة والسياسة، ولهذا السبب يجب علينا بناء قدرات المرأة".