مركز الأخبار ـ لا يزال السكان في السودان يواجهون في ظل ظروف النزاع الدائر، المجاعة التي بدأت تفتك بالكثير من المناطق، والذي يعرض حياة قاطنيها لخطر الموت.

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأربعاء 19 شباط/فبراير، إن هناك أدلة "معقولة" على انتشار المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان وهو ما يؤثر على السكان والنازحين داخلياً على حد سواء.

وأوضح المتحدث، أن هناك تقارير أفادت بفقدان بعض الأشخاص حياتهم جوعاً في العديد من المناطق مثل (دارفور، كردفان، الخرطوم) كما تم تأكيد وجود قرابة 638 ألف شخص في حالة الجوع الكارثية، أي ما يعرف بالمرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وجدد المتحدث دعوته إلى جميع الأطراف لإيقاف إطلاق النار ووضع مصالح المدنيين في المقام الأول والأخير، والعمل على توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية، إضافة لفتح ممرات جديدة عبر الحدود والخطوط الداخلية لتسهيل وتسريع تقديم المساعدات المنقذة للحياة.

وأسفر النزاع الدائر في السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، عن مقتل الآلاف من المدنيين، ونزوح أكثر من 12 مليون مدني داخل وخارج البلاد، كما تسبب النزاع بأكبر أزمة جوع في العالم.

وفي وقت سابق، أكدت منظمة عالمية تُعنى بقضايا الأمن الغذائي، على انتشار المجاعة في خمسة مناطق من السودان، لافتةً إلى أنه من المرجح أن تواجه خمسة مناطق إضافية المجاعة في الفترة ما بين كانون الأول/ديسمبر 2024 حتى أيار/مايو2025.

كما قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، أمس أن يومين من الاشتباكات المتبادلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أجبرت قرابة 10 آلاف أسرة على الفرار من مخيم "زمزم" للنازحين المتضررين من المجاعة في إقليم دارفور.