تحذيرات من "جرائم فظيعة" بولاية الجزيرة

أدى هجوم لقوات الدعم السريع على بلدة الهلالية شرق ولاية الجزيرة، إلى مقتل 13 شخص على الأقل.

مركز الأخبار ـ لا تزال قوات الدعم السريع ترتكب مجاز بحق المدنيين في ولاية الجزيرة منذ 20تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي تعتبر من أقوى الحملات الانتقامية التي قامت بها منذ اندلاع الحرب في السودان.

تسبب هجوم لقوات الدعم السريع أمس الأحد الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر في بلدة الهلالية في شرق ولاية الجزيرة، بمقتل 13 شخص على الأقل، في وقت قالت نقابة الأطباء أنها سجلت 47 حالة اغتصاب خلال هجمات لقوات الدعم السريع على الولاية.

ولاتزال الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني التي اندلعت في الخامس عشر من نيسان/أبريل2023 مستمرة والتي تسببت بأكبر أزمة نزوح في العالم وخلّفت عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من عشرة ملايين سوداني، إضافة إلى اندلاع موجات من العنف العرقي، نسبت أغلبها لقوات الدعم السريع بعد أن ارتكبت واحدة من أكثر الهجمات إزهاقاً للأرواح خلال الشهر الماضي في ولاية الجزيرة.

وتشن قوات الدعم السريع منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي هجمات واسعة على المحليات شرق ولاية الجزيرة، اقتحمت خلالها وفقاً للجان المقاومة منازل المدنيين بالتزامن مع المعارك العنيفة التي تشهدها المنطقة ونفذت حملات انتقامية تعتبر الأقوى من نوعها في المنطقة، لافتة إلى أنها رصدت انتهاكات جنسية وحالات اغتصاب بحق النساء والفتيات فضلاً عن عمليات النهب واسعة النطاق.

وأثارت هجمات قوات الدعم السريع على الولاية تنديداً دولياً واسعاً حيث حذرت الأمم المتحدة من حدوث "جرائم فظيعة" في ولاية الجزيرة. كما عبرت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة كليمنتاين سلامي في بيان لها الاسبوع الماضي عن صدمتها من تكرار انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدتها دارفور العام الماضي.

من جانبها نددت اليونيسف بجرائم العنف الجنسي التي ترتكبها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، بعد تلقي تقارير تفيد بتعرض فتيات تبلغن من العمر 13 عام للاغتصاب والعنف الجنسي وفقاً للمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل.

وعبر المتحدث باسم الأمم المتحدة، عن قلقه إزاء تقارير تفيد بمقتل أعداد كبيرة من المدنيين واحتجازهم وتشريدهم، وممارسة العنف الجنسي بحق النساء والفتيات، ونهب المنازل والأسواق وحرق مزارع السكان.