تحذيرات من حرب أهلية ونزوح وانتهاكات مستمرة في السودان

كشفت منظمة الهجرة الدولية، عن فرار آلاف الأسر من مدينة المالحة بولاية شمال دارفور، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة واتهامها بقتل 40 مدني من قبل حزب الأمة.

مركز الأخبار ـ اندلع النزاع في السودان في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023، وأسفر عن مقتل آلاف المدنيين ونزوح الملايين من خارج وداخل البلاد، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.

قالت منظمة الهجرة الدولية، أمس الاثنين 24 آذار/مارس، إن 15 ألف أسرة نزحت نتيجة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة المالحة بولاية شمال دارفور.

وفي وقت سابق أعلنت قوات الدعم السريع عن سيطرتها على مدينة المالحة الواقعة في عاصمة ولاية شمال دارفور، بينما قال الجيش السوداني أنها استعادت السيطرة على المدنية.

وأشارت المنظمة إلى أن 605 ألف شخص فروا من ديارهم في مناطق شمال دارفور خلال الفترة ما بين الأول من نيسان/أبريل 2024، إلى الواحد والثلاثون من كانون الثاني/يناير الماضي، نتيجة الاشتباكات واجتياح قوات الدعم السريع لقرى شمال كتم وشمال وغرب الفاشر.

وقال حزب الأمة القومي، أن قوات الدعم السريع بعد انتهاء الاشتباكات ارتكبت انتهاكات جسمية بحق المدنيين العزل، ووردت تقارير أفادت بسقوط أكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى والمصابين والمفقودين، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم حرب وانتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، مطالباً بوقفها فوراً والعمل على حماية المدنيين من العنف.

 

جنوب السودان يتأرجح

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان أمس الاثنين 24 آذار/مارس، إن الوضع المتدهور في البلاد يدفع إلى التقييم بأن جنوب السودان يتأرجح على شفا تجدد الحرب الأهلية، لافتاً إلى أنه منذ أن اجتاح الجيش الأبيض وهو ميليشيا ثكنات كانت تحتلها سابقا قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان في ناصر في الرابع من آذار/مارس الجاري، تدهورت الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد بشكل ملحوظ.

وأوضح أنه رداً على ذلك تتعرض المجتمعات في السودان في جميع أنحاء أعالي النيل لقصف جوي مستمر باستخدام عبوات وقنابل وبراميل متفجرة، يُزعم أنها تحتوي على سائل شديد الاشتعال يعمل كمسرع للانفجار.

وأفاد المثل الخاص أنه هذه الهجمات العشوائية على المدنيين تسببت بخسائر بشرية كبيرة وإصابات مروعة لاسيما الحروق خاصةً بين النساء والأطفال، كما أنها أدت إلى فرار أكثر من 63 ألف شخص من المنطقة.