تحذيرات من ارتفاع عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في أفغانستان
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في أفغانستان خلال عام 2025.
مركز الأخبار ـ انتشار الفقر والجوع نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية في أفغانستان خاصة بين الأطفال والنساء، يعتبر من العوامل الرئيسية لتزايد حالات سوء التغذية بين السكان خاصة الأطفال.
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية "أوتشا" أمس الثلاثاء 28 كانون الثاني/يناير، من زيادة عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في عام 2025، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد الأطفال خلال العام الجاري إلى 3.5 مليون بعد أن بلغ خلال العام الماضي 3 ملايين.
وأكد المكتب في بيانه على أن الدعم الدولي يمكن أن يوفر نظاماً غذائياً صحياً وضروريات يومية للأسر الأفغانية، ودعا المجتمع الدولي إلى توفير المساعدة في توفير المواد الغذائية للأطفال والأمهات في أفغانستان من خلال زيادة الدعم الإنساني.
ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، فإن انتشار الفقر والجوع في أفغانستان، خاصة بين الأطفال والنساء، هو السبب الرئيسي لتزايد حالات سوء التغذية، في وقت أعلن فيه برنامج الغذاء العالمي العام الماضي، أن نحو أربعة ملايين طفل وأم مرضعة يعانون من سوء التغذية.
كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، من أن 2.9 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في أفغانستان.
وسبق أن أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أنه في عام 2025 سيحتاج حوالي 22.9 مليون شخص في أفغانستان إلى مساعدات إنسانية، ولمواجهة هذه الأزمة سيتم تخصيص 2.24 مليار دولار ومع ذلك تم توفير 40% فقط من الميزانية المطلوبة البالغة 3.06 مليار دولار خلال العام الماضي.
ويحاول صندوق أفغانستان الإنساني، الذي يعمل تحت إدارة الأمم المتحدة، تقديم المساعدة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها من خلال جمع التبرعات في صندوق واحد وتوزيع الموارد على المنظمات العاملة في الخطوط الأمامية.
لكن التخفيض المحتمل للمساعدات الخارجية، خاصة من الولايات المتحدة بعد تولي دونالد ترامب منصبه، أثارت مخاوف بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان.