مركز الأخبار ـ لاتزال الاشتباكات مستمرة في مدينة الفاشر السودانية مسفرةً عن سقوط عشرات القتلى وإصابة مئات آخرين بالإضافة إلى تدمير البنى التحتية ونزوح الآلاف وانتشار الأوبئة والأمراض.

أعلنت وزارة الصحة في إقليم دارفور غربي السودان، أمس الثلاثاء الرابع عشر من أيار/مايو، عن مقتل 38 شخصاً وإصابة 280 آخرين، في هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين.

وأشارت إلى تعرض القرى الواقعة غرب الفاشر للحرق ما أدت إلى نزوح الآلاف، فيما قامت قوات الدعم السريع بإغلاق المداخل البرية التي تربط الفاشر بمدن السودان، وتسبب منعها بدخول المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية، إلى تفشي الأمراض وسوء التغذية وسط الأطفال.

ووصف بيان الوزارة الحصار في مدينة الفاشر بـ "جريمة مكتملة الأركان"، مندداً بما سمته القصف العشوائي الذي استهدف المرافق الصحية والذي عرض حياة المدنيين والنازحين للخطر.

وحذرت الندوبة الأمريكية ليندا غرينفيلد من أن الفاشر على شفا مذبحة واسعة النطاق، مشددةً على ضرورة إنهاء قوات الدعم السريع الحصار المفروض على الفاشر، وحثت الأطراف المسلحة على وقف التصعيد في الفاشر وحماية المدنيين بأي ثمن، مؤكدة "ستكون هناك عواقب مباشرة وفورية بالنسبة للمسؤولين عن الهجوم على الفاشر".

وفي وقت سابق أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "قلقه الشديد" إزاء المعارك الدائرة منذ أيام في مدينة الفاشر السودانية، ووجه نداء للمتحاربين بالسماح للمدنيين باللجوء إلى مناطق آمنة.