تحذيرات أممية من آثار القيود المستمرة على النساء في أفغانستان
أكدت مسؤولة أممية أن مشاركة حركة طالبان المعلنة في محادثات الدوحة لا تمنحها شرعية.
مركز الأخبار ـ حذرت الممثلة الخاصة للأمين العام في أفغانستان روزا أوتونباييفا من أن للقيود المستمرة المفروضة على النساء والفتيات آثار مباشرة مأساوية على حياة نصف السكان في البلاد.
في إحاطتها أمام جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس الجمعة 21 حزيران/يونيو ناقشت الممثلة الخاصة للأمين العام في أفغانستان روزا أوتونباييفا الوضع في أفغانستان، وقالت إن "تعاملات الأمم المتحدة مع النساء الأفغانيات تكشف عن مستويات متزايدة من الاكتئاب بين النساء اللاتي حرمن من التعليم وتقيدت حركاتهن، حيث تشعرن بأنهن أصبحن أقل احتراماً في منازلهن وأقل مشاركة في صنع القرار".
ولفتت إلى أن هذه القيود تحرم البلاد من رأس المال البشري الحيوي، كما تساهم في هجرة الأدمغة مما يقوض مستقبل أفغانستان، مؤكدة أن مشاركة حركة طالبان المعلنة في محادثات الدوحة لا تمنحها شرعية.
وأوضحت أن اعتماد سلطة الأمر الواقع على القطاع الخاص والاستثمارات العامة في إطار تنفيذ سياسة الاعتماد على الذات، مشيرةً إلى أنه من الإيجابي أن يسمح هذا التركيز على القطاع الخاص أيضاً ببعض المساحة وإن كانت محدودة لرائدات الأعمال.
وأكدت أن أفغانستان لا تزال تعاني من الفقر المدقع الذي يجعل من السكان أكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية على مدى السنوات القليلة الماضية.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام تواجه قيوداً على ما يسمح لها بنشره، مضيفة أن "الاستقرار الذي يعتمد على قمع الأفكار المعارضة هو أمر هش لا محالة"، لافتةً إلى أن الاستمرار في تطبيق العقوبة البدنية غالباً تكون في حالة ارتكاب جرائم ضد التعريفات الصارمة للأخلاق من قبل سلطات الأمر الواقع والذي يشكل مصدراً قلق أيضاً.
وقالت مديرة قسم التمويل الإنساني وتعبئة الموارد في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليزا دوتن، في إحاطة أمام مجلس الأمن بالنيابة عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أنه "لا يزال الأفغان يشعرون بالتأثيرات المركبة لتغير المناخ والفقر والقمع"، مشيرةً إلى أن الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان تظل مرتفعة بشكل مثير للقلق، حيث إن أكثر من 50% من السكان، أي ما يقارب 23.7مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام.
وأوضحت أن نصف السكان في أفغانستان يعانون من الفقر "واحداً من كل أربعة أفغان لا يعرف من أين يأتي بوجبته التالية، أي ما يقارب ثلاثة ملايين طفل يعيشون في مستويات حادة من الجوع"، لافتةً إلى أن التأثيرات المناخية في أفغانستان تعمل على تعميق الأزمة الإنسانية.