تحالف نساء من أجل السلام في اليمن يعرب عن قلقه إزاء انتهاكات حقوق المرأة

لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في سجون الحوثيين، أصدر تحالف نساء من أجل السلام بياناً بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.

اليمن ـ تعيش النساء في اليمن أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل حرمانها من حقوقها، وتعرضها للعديد من الانتهاكات كالاعتقال والاختطاف وإخفائهن قسراً في معتقلاتها الغير قانونية، لتعشن أوضاعاً مأساوية جراء ظروف الاعتقال والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الرعاية الصحية وأبسط مقومات الحياة.

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي صادف أمس الاثنين 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أصدر تحالف نساء من أجل السلام في اليمن بياناً يعكس المخاوف الشديدة حول الانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء في سجون الحوثيين.

وأكد التحالف في بيانه أن الأطراف المعنية، بما في ذلك مكتب المبعوث الأممي ومبعوثي الولايات المتحدة والسويد والحكومة الشرعية، لم تتعامل بجدية مع قضية النساء المعتقلات، مشيراً إلى أن هذه الانتهاكات تهدف إلى ترويع المجتمع وترهيبه، خاصةً في ظل القمع الذي يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان والعاملون في منظمات المجتمع المدني.

وشدد البيان على ضرورة التحرك الجاد والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع النساء المعتقلات في سجون الحوثيين، مطالباً بالكشف عن المخفيات قسراً.

وأشار البيان إلى أن التأنيب والملاحقة القانونية غير العادلة تكبد النساء مصاعب جمة، بما فيها التعذيب والاغتصاب، مما يستدعي وقفة جادة للتصدي لهذه الجرائم.

ودعا البيان إلى ضرورة القيام بإجراءات ملموسة لوقف عمليات اعتقال النساء في اليمن، وإنشاء لجنة تحقيق دولية لمساءلة انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بالمعتقلات، وإغلاق كافة السجون والمعتقلات السرية، وتعزيز اهتمام الآليات الدولية بملف المعتقلات، وإنشاء دور إيواء للناجيات، وبرامج للحماية الاجتماعية والنفسية، وتوفير برامج حماية للمدافعين عن حقوق الإنسان.

وأكد التحالف في ختام بيانه، أن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية وغير قابلة للتجزئة، مشدداً على أن التصدي للعنف ضد النساء هي مسؤولية جماعية تتطلب جهوداً منسقة من كافة الأطراف المعنية، معبراً عن إيمانه بأهمية العمل المشترك لتحقيق سلام دائم وشامل للنساء في اليمن.