تحالف ندى يؤكد أن الفكر الرجعي هو منبت مجزرة شنكال

قال تحالف ندى أن الفكر الرجعي يزداد استعاراً ووحشيةً تجاه النساء، ولا يدّخر جهداً في سبيل استهدافهن.

مركز الأخبار ـ أصدر التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "ندى"، بياناً إلى الرأي العام، في الذكرى الثامنة للمجزرة التي ارتكبت في قضاء شنكال.

أكد بيان تحالف ندى الذي صدر اليوم الأربعاء 3 آب/أغسطس بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثامنة للمجزرة التي ارتكبت في قضاء شنكال على يد مرتزقة داعش في عام 2014.

وأشار إلى أن المجزرة هي نتيجة للفكر الرجعي الذي "ازداد استعاراً ووحشيةً تجاه النساء الحرائر"، مؤكداً أن هذه العقلية "لا تدّخر جهداً في سبيل استهداف النساء والنيل من إرادتهن وسلب حرياتهن".

وأضاف "على الرغم من مرور ثمانية أعوامٍ على الإبادة الجماعية وإبادة النساء، إلا إن المسؤولين عن هذه الإبادة ما يزالون يصولون في الأرض فساداً ودماراً دون محاسبة أو مساءلة أو محاكمة. ومقصدنا من كلمة "المسؤولين" هنا، هو داعش الإرهابي بصورة مباشرة، وكلّ مَن دعمه أو هيّأ له الأرضية لارتكاب هذه الإبادة".

واعتبر البيان أن "هذه المحاسبة والمحاكمة لم تَجرِ حتى اليوم، بل وتدور المحاولات على قدم وساق لإنعاش داعش وأمثاله من التنظيمات المتطرفة، فإننا نغدو أمام كوارث حقيقية ناجمة عن العقلية الذكورية السلطوية بشتى أشكالها وتقمصاتها. فمِن أفغانستان إلى اليمن، ومن فلسطين إلى الصحراء الغربية، ومن العراق إلى سوريا واليمن وليبيا؛ يكاد لا يخلو بلد من بلداننا من ظواهر إبادة النساء، لاسيما الرياديات منهن".

وأشار البيان إلى استهداف النساء في شمال وشرق سوريا "في الفترة الأخيرة تحديداً، نتابع ازدياد وتيرة استهداف الرياديات الكرديات في شمال وشرق سوريا بدرجةٍ غير مسبوقة، كالقيادية جيان تولهلدان ورفيقاتها، وعضوات قوى الأمن الداخلي؛ وكأنه يُراد الانتقامُ منهنّ لأنهنّ حاربن إرهاب داعش! والأمر سيّان بالنسبة للنساء الإيزيديات، اللواتي نفضن الغبار عن أنفسهنّ، واستخلصن العِبَر من كل الإبادات الجماعية التي مررن بها طيلة تاريخهن العريق، فنظّمن أنفسهنّ لأول مرة اعتماداً على قواهنّ وإمكاناتهنّ الذاتية، فنجد أنه يُراد القضاء على كل منجزاتهنّ ومكتسباتهنّ، وكأنه يُقال لهنّ "لن نسمح لكُنّ بتذوق الحرية!".

وكان البيان واضحاً في تحميل المسؤولية للاحتلال التركي حيث جاء فيه "نتحدث هنا عن سياسات وممارسات الدولة التركية الفاشية، ودعمها اللامحدود وغير المشروط لداعش الإرهابي كونه أفضل ممثل لتيار الإسلام السياسي المتطرف الذي يُعَدّ أردوغان الأبَ الروحيّ له. ولذلك نجد هذَين الطرفَين لا يدّخران جهداً في النيل من إرادة النساء الحرائر أينما كنّ، في شنكال أو في شمال وشرق سوريا، في مصر أو تونس أو ليبيا أو العراق".

وأدان البيان استهداف النساء والشعوب "ندين ونشجب بأشد العبارات الإبادة الجماعية وإبادة النساء بحق الشعب الإيزيدي والإيزيديات في شنكال، وإذ ندين ونشجب استهداف القياديات في شمال وشرق سوريا؛ فإننا نرى أن قضية الإيزيديات هي قضيتنا وقضية كل النساء المناضلات، ونرى أيضاً أن كل النساء اللواتي حاربن داعش، إنما حاربنَه نيابةً عنا وعن البشرية جمعاء، وأن كل ثورةٍ ملتفةٍ حول حرية النساء هي جزء من ميراثنا النضالي العريق الذي سنتوِّجه بالنصر لا محال".

وفي ختامه حدد البيان مجموعة من النقاط وطالب المجتمع الدولي بتحقيقها وأهمها تحميل تركيا المسؤولية الكاملة عن جرائمها وجرائم مرتزقتها، والتحقيق مع المسؤولين عن الإبادات الجماعية وإبادة النساء. والاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية في شنكال.

كما أكدت المطالب على ضرورة تضامن المنظمات والشبكات والحركات النسائية والنسوية للعمل سويةً في سبيل تحقيق تحرير كل الإيزيديين/ات من قبضة داعش، ودعم الثورة النسائية في شمال وشرق سوريا.