تحالف "ندى": قضية عائشة غوكان رمز لصراع الحرية ضد الاستبداد
وجّه تحالف ندى نداءً إلى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لإدراج قضية المناضلة عائشة غوكان ضمن أولوياتها وتوثيق الانتهاكات التي تتعرض لها المناضلات السياسيات.

مركز الأخبار ـ كرّست المناضلة عائشة غوكان حياتها للدفاع عن قضايا الحرية، وحقوق الشعب الكردي وحقوق النساء في وجه العنف والتهميش، وجسّدت بصوتها وإرادتها تطلعات آلاف النساء الرافضات للخضوع.
أصدر التحالف النسائي الديمقراطي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا "ندى" اليوم الحادي عشر من أيلول/سبتمر بياناً للمطالبة بالتضامن مع المناضلة عائشة غوكان واعتبار قضيتها رمزاً لصراع الحرية ضد الاستبداد وجاء في نص البيان "نتابع بقلقٍ بالغ التطورات المرتبطة بمحاكمة المناضلة عائشة غوكان، تلك المرأة التي كرّست حياتها من أجل الدفاع عن قضايا الحرية، حقوق شعبها الكردي، وحقوق المرأة، لقد كانت في فترة سابقة الناطقة باسم حركة المرأة الحرة، وصوتاً مدوياً لكل النساء اللواتي رفضن الخضوع للاستبداد والعنف".
وأكد البيان أن السلطات التي تخشى صوت المرأة الحرة لم تر في نضالها إلا "جريمة" فحوّلت الدفاع عن الكرامة والمقاومة المشروعة إلى تهمة باطلة "تم الحكم عليها بثلاثين عاماً من السجن، بتهم ملفّقة تحت غطاء "تأييد الإرهاب" في محاولة واضحة لإسكات صوتها وروح النضال الذي تمثله، لكن الحقيقة التي يعرفها الجميع هي أن ما دافعت عنه عائشة غوكان هو المقاومة في وجه الظلم، والعدالة في مواجهة الاضطهاد، والمساواة في مواجهة العقلية الذكورية القامعة".
وأشار البيان إلى أنه "غداً ستُعاد محاكمتها بعد الطعن، ونحن في تحالف ندى نعتبر هذه المحاكمة محطة فارقة تكشف إما انحياز القضاء إلى قيم العدالة، أو استمرار الانصياع إلى منطق القمع السياسي، إننا نرى أن محاكمة المناضلات أمثال عائشة غوكان ليست قضية فردية، بل هي قضية إنسانية وأخلاقية تتعلق بحرية النساء كافة وحق الشعوب في تقرير مصيرها".
ووجه تحالف ندى عبر بيانها نداءً إلى كل من المجتمع الدولي للوقف وتحمل مسؤوليته ألا يتجاهل هذه الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان، وإلى منظمات حقوق الإنسان حتى تدرج قضية عائشة غوكان ضمن أولوياتها، وتوثّق الانتهاكات التي تتعرض لها المناضلات السياسيات "يجب على الحركات النسوية أن ترفع صوتها تضامناً مع امرأة تحمل راية الحرية في أصعب الظروف، كما على القوى الديمقراطية والشعوب المحبة للسلام أن تعتبر هذه القضية رمزًا لصراع الحرية ضد الاستبداد".
وأشار البيان إلى أن اعتقال ومحاكمة امرأة جسّدت إرادة المقاومة هو رسالة تهديد لكل النساء اللواتي تطالبن بحقوقهن، ورسالة تخويف لكل المجتمعات التي تحلم بالديمقراطية "نؤكد أن التاريخ أثبت أن الأصوات الحرة لا تُسجن، وأن إرادة المرأة لا تُكسر، وأن دموع المناضلات خلف القضبان ستتحوّل إلى أنهار من الإصرار، نعلن في تحالف ندى تضامننا المطلق مع رفيقتنا عائشة غوكان، ونؤكد أن صوتها وصوت كل النساء الحرائر سيبقى حاضراً مهما حاولوا إسكاتنا، أن الحرية لا تُحاكم، والعدالة لا تُسجن، والمقاومة المشروعة لا تُجرَّم، لذلك لنجعل من يوم محاكمتها يوماً للتضامن العالمي، ويوماً تُرفع فيه أصوات النساء من كل مكان، تأكيداً على أن قيد السجان لا يكسر عزيمة الحرية".