تغير المناخ يزيد من مخاطر الإصابة بالملاريا
عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من ازدياد حالات الإصابة بالأوبئة حول العالم، في الوقت تم فيه مطالبة الحكومات باستباق عواقب ظاهرة "النينيو" المناخية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة في العالم.
مركز الأخبار ـ حذرت منظمة الصحة العالمية من أثر التغير المناخي على انتشار الأمراض والأوبئة حول العالم، كالملاريا وحمى الضنك، والحصبة والتهاب السحايا.
في أحدث تقرير لها، أوضحت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أن عدد حالات الإصابة بالملاريا ارتفعت خلال العام الماضي لمستويات أكبر مما كانت عليه قبل جائحة كورونا لتبلغ 249 مليون حالة حول العالم.
وبحسب تقارير نشرته وسائل الإعلام فإن الملاريا لا تزال السبب الرئيسي لوفيات الأطفال خاصةً في أفريقيا، وكانت كل من "باكستان، نيجيريا، أوغندا، إثيوبيا، وبابوا غينيا الجديدة" الأكثر تسجيلاً لحالات الإصابة بهذا الوباء الذي يسببه طفيل ينتقل عن طريق البعوض، ففي تموز/يوليو عام 2022 تركت الفيضانات الهائلة ثلث باكستان تحت الماء، وتسببت في نزوح 33 مليون شخص، حيث أبلغ حينها عن إصابة أكثر من 3.1 مليون شخص بالملاريا إثر اتباع البعوض للماء، فيما قد سجل في العام الذي سبقه 275 ألف إصابة.
في نيسان/أبريل الماضي دعت الأمم المتحدة الحكومات إلى استباق عواقب ظاهرة "النينيو" المناخية التي بدأت لتوها والمرتبطة خاصة بارتفاع درجات الحرارة في العالم، وهذه ليست المرة الأولى التي تحذر فيها المنظمات الأممية من أثر التغير المناخي على انتشار الأمراض، وذلك من أجل إنقاذ الأرواح وسبل العيش.
وعادة ما يصبح تأثير ارتفاع درجات الحرارة واضحاً بعد عام من تطور الظاهرة، وبالتالي من الممكن أن يكون أكثر ملموساً في عام 2024.