طفل آخر يتجمد حتى الموت... معاناة الأطفال في غزة لا نهاية لها
تسبب البرد الشديد بفقدان أربعة رضع لحياتهم في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الأيام الماضية، في وقت أودى قصف القوات الإسرائيلية على مشفى "كمال عدوان" بحياة عدد من أفراد الطاقم الطبي.
مركز الأخبار ـ خلال أكثر من عام من هجمات القوات الإسرائيلية ونقص المساعدات، تركت الحرب المستمرة منذ أكثر من عام سكان قطاع غزة يواجهون الموت والمجاعة والحصار داخل الخيام ونقص في الموارد الكافية للتعامل مع ظروف الطقس السيئة والتي تهدد حياتهم بالخطر.
قُتل فجر اليوم الجمعة 27 كانون الأول/ديسمبر، ستة مدنيين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في قصف للقوات الإسرائيلية على مدينتي غزة ورفح، كما قتل شخص أخر عقب استهداف منزله في حي النصر شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي شمال غزة قتل خمسة أشخاص من الطواقم الطبية والكوادر العاملة في مشفى "كمال عدوان" كما أصيب آخرون، جراء قصف للقوات الإسرائيلية تعرضت له أقسام المشفى ومحيطها، كما تسبب القصف بوقوع خسائر جسيمة في صفوف الكوادر الطبية التي تعمل على إنقاذ حياة الجرحى والمصابين.
وفي الوقت نفسه، فقد طفل رابع حياته جراء البرد الشديد في ظل تردي الأوضاع الإنسانية في أنحاء القطاع، وقالت مصادر طبية أن انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات أدى إلى حالات مرضية جديدة بين الأطفال، مما تسبب بوفاة ثلاثة رضع حديثي الولادة خلال اليومين الماضين بسبب البرد أحدهم طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أسابيع.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب المستمرة بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية إلى 45ألف و399 مدنياً وإصابة 107ألف و940 آخرين، فيما لم تتمكن الطواقم الطبية وفرق الدفاع المدني حتى الآن من انتشال الآلاف الجثث من تحت الأنقاض، جراء تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية في ظل استمرار الحصار على القطاع، وفرض قيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية.
كما تسببت الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى تدمير واسع النطاق وتشريد 90 بالمائة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مرات عدة.
وأفاد المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أن التهديدات القاتلة لحياة الأطفال في قطاع غزة "لا تبدو لها نهاية في الأفق"، مشيرةً إلى أنه على مدى الأيام الثلاثة الماضية أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 11طفلاً في هجمات القوات الإسرائيلية.
وأكدت أنهم الآن يشهدون وفاة أطفال بسبب البرد القارس وعدم وجود المأوى المناسب، منوهة إلى أن هناك مخاوف من وفاة المزيد من الأطفال خلال الإيام القادمة بسبب الظروف غير الإنسانية والتي لا توفر أي حماية من البرد.