'تفجير كابول هو تذكير مخجل بانعدام الكفاءة والإخفاق في حماية شعب أفغانستان'

تسبب التفجير الانتحاري الذي استهدف مركز تعليمي في كابول، وأغلب الضحايا من الفتيات بموجة تنديد واسعة.

مركز الأخبار ـ شددت المسؤولة في منظمة العفو الدولية، سميرة حميدي على ضرورة إجراء "سلطات الأمر الواقع" على الفور تحقيقاً فعالاً وشاملاً ومستقلاً في الهجمات، بموجب القانون والمعايير الدولية.

قالت مسؤولة حملات في برنامج جنوب آسيا في منظمة العفو الدولية، سميرة حميدي، تنديداً بالتفجير الانتحاري الذي وقع في مركز تعليمي في حي دشت برجي بالعاصمة الأفغانية كابول، وأسفر عن فقدان حوالي 50 شخصاً لحياتهم وإصابة عدد كبير بجروح، معظمهم من الفتيات "إن الهجوم المروّع الذي وقع هو الأحدث في سلسلة هجمات في المناطق التي يقطنها سكان منتمون إلى الأقلية الشيعية من الهزارة، هو تذكير مخجل بانعدام الكفاءة والإخفاق المطبق لدى طالبان، كسلطة أمر واقع في حماية شعب أفغانستان".

وأكدت على "ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لضمان سلامة جميع الأشخاص الخاضعين لحكم طالبان، لا سيما أتباع الأقليات".

وأوضحت "منذ استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، لم تفعل إلا القليل لوضع أي تدابير لحماية الشعب، وبخاصة الهزارة الشيعة الذين استُهدفوا على نحو ممنهج في معظم الأحيان من قبل داعش في المدارس، والمساجد، ومراكز التدريب، والأماكن العامة. وبدلاً من ذلك، لم تؤدِ أفعال الإغفال والارتكاب من جانبها إلا إلى مفاقمة الخطر الذي يهدد أرواح شعب أفغانستان، خصوصاً أولئك الذين ينتمون إلى الجماعات الإثنية والأقليات".

وشددت على "ضرورة إجراء سلطات الأمر الواقع على الفور تحقيقاً فعالاً وشاملاً ومستقلاً في الهجمات، بموجب القانون والمعايير الدولية. وينبغي أن يواجه الذين يُشتبه في مسؤوليتهم الجنائية عن التفجير الانتحاري العدالة في محاكمات عادلة أمام محاكم مدنية عادية ومن دون اللجوء إلى عقوبة الإعدام".

ووقع التفجير في ساعات الصباح يوم الجمعة 30أيلول/سبتمبر، في مركز كاج التعليمي غرب كابول، حيث كان الطلاب في الفصول الدراسية المكتظة يخضعون لاختبارات تجريبية استعداداً لتقديم امتحان القبول في الجامعة.

وفي وقت سابق في نيسان/أبريل من هذا العام، استهدفت تفجيرات مدارس في منطقة دشت برجي ذاتها التي تقطنها أقلية الهزارة الشيعية في غرب كابول.

وبحسب تقرير بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) المعنون بـ "حقوق الإنسان في أفغانستان" فأنه بين 15 آب/أغسطس 2021-15 حزيران/يونيو 2022 سُجلت 2106 إصابة في صفوف المدنيين (700 قتيل و1406 جرحى) في العام الأول الذي أعقب استيلاء طالبان على الحكم.