تفجير حوثي يودي بحياة نساء وأطفال

سقط عدد من الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال جراء تفجير منازل المدنيين من قبل مسلحين تابعين للحوثي بمدينة رداع في محافظة البيضاء.

رانيا عبد الله

اليمن ـ انتقم الحوثيون من أهالي مدينة رادع بمحافظة البيضاء بعد إقدام شخص من أبناء المدينة على قتل 3 عناصر منهم، ففجروا منازل المدنيين وسقط ضحايا أغلبهم نساء وأطفال، وذلك صباح أمس الثلاثاء 19 آذار/مارس، مما أثار الرأي العام واستنكار الناشطين/ات ومنظمات المجتمع المدني في مختلف مناطق البلاد.

بعد أن تمكن المسلح من الفرار قام عناصر من الحوثي بتفجير منزله بعبوات ناسفة شديدة الانفجار مما أدى إلى تفجير المنازل المجاورة لمنزله وقتل العديد من ساكني المنزل، وجرح أخرين، ووفق الإحصائيات الأولية بلغ عدد ضحايا التفجير 10 أشخاص من أسرة واحدة، وعدد من الجرحى.

الجريمة أثارت الغضب لدى أبناء مدينة رداع واليمن عموماً، وقد شهدت مدينة رداع احتجاجات وإغلاق المحلات.

وقالت الصحفية سميرة الفهيدي وهي إعلامية في مكتب الرئاسة، "هذه جريمة لم يسبق مثلها في التاريخ الحديث، وفعل قبيح ومستنكر، ليس هناك مبرر أن تقتل النساء والأطفال بهذا الشكل، وهذا تمادي بالإجرام، ونتيجة طبيعية لسكوت المجتمع الدولي عن الجرائم التي يرتكبها الحوثي، وكانت نتيجة هذا السكوت أن تقتل النساء والأطفال في عقر دارهم".

وأكدت على أهمية التحرك لإنصاف ما تبقى من إنسانية داخل هذا البلد، وإدانة هذه الجرائم "استخدم الحوثي منذ بداية سيطرته على البلاد سلاح بث الرعب بين الأهالي، وهذه المرة أخذ الانتهاك شكله الأسوأ بقتل المدنيين في منازلهم".

من جهتها قالت الناشطة المجتمعية أروى حجر "أن هذه الجرائم ليست بجديدة على الحوثيين فهم دائماً ما يرتكبون مثل هذه الجرائم المتعمدة ولا يهمهم أرواح الناس"، مطالبةً المجتمع الدولي بالالتفات إلى الشعب اليمني وما يعانيه جراء الجرائم التي ترتكب ضده.