تدهور البنية الصحية في اليمن يهدد حياة الأمهات والمواليد الجدد

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة وتدهور النظام الصحي، حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع مقلق في وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في اليمن، مؤكدةً أن سوء التغذية ونقص خدمات الرعاية الصحية يضاعفان المخاطر الصحية بشكل غير مسبوق.

مركز الأخبار ـ في ظلّ حربٍ مستمرة منذ سنوات، تواجه النساء في اليمن أزمة صحية خانقة تهدد حياتهن اليومية إذ تعاني المستشفيات والمراكز الطبية من نقص حاد في الأدوية والمعدات، فيما تزداد صعوبة الحصول على خدمات الرعاية الأساسية.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة 14 تشرين الثاني/نوفمبر، في تقرير لها، أن اليمن يواجه ارتفاعاً خطيراً في معدلات الوفيات الناتجة عن الولادة المبكرة، مشيرةً إلى أن البلاد تسجّل زيادة تصل إلى 50% في حالات الولادة الميتة مقارنة بالمعدل العالمي، وذلك في ظل استمرار النزاع وتدهور النظام الصحي بشكل غير مسبوق.

وقالت المنظمة في تقريرها، إن تفاقم سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل، إلى جانب النقص الكبير في خدمات الرعاية المتخصصة لحديثي الولادة، يُعد من أبرز الأسباب وراء تصاعد المخاطر الصحية التي تواجه الأمهات وأطفالهن، مشيراً إلى أن عدداً متزايداً من المستشفيات أصبح غير قادر على توفير أبسط أشكال الرعاية الطبية اللازمة للأطفال الخدج.

وأفادت المنظمة بأن عدداً كبيراً من المرافق الصحية في اليمن يواصل العمل وسط ظروف بالغة الصعوبة، نتيجة انعدام الوقود ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لإنقاذ حياة الأطفال حديثي الولادة وهو ما يزيد  من حجم الضغوطات والتحديات التي تتحملها الأسر والفرق الطبية على حد سواء.

وشددت على ضرورة تعزيز خدمات رعاية الأمومة والمواليد في اليمن، مع توفير التجهيزات الأساسية لوحدات العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة، إضافة إلى دعم الكوادر الطبية وتأهليها، مؤكداً أن تطوير هذه الخدمات يعد خطوة جوهرية لإنقاذ حياة آلاف الأمهات والأطفال في ظل الأزمة الإنسانية المتصاعدة التي تشهدها البلاد.