تداعيات التغيرات المناخية تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

حذر محللون سياسيون وخبراء حقوق الإنسان من تفاقم الأزمات الإنسانية في اليمن، جراء الظواهر والتقلبات المناخية تزامناً مع الأضرار الكبيرة التي خلفها إعصار "تيج" الذي ضرب البلاد.

مركز الأخبار ـ تتعرض اليمن لتأثيرات خطيرة للتغيرات المناخية بوصفه من أكثر الدول تضرراً، والأقل استعداداً لمواجة هذه التأثيرات خاصةً بعد الإعصار "تيج" الذي زاد من معاناة الأهالي.

حذر محللون سياسيون وخبراء حقوق الإنسان أمس الاثنين 30 تشرين الأول/أكتوبر من خطورة تفاقم الظواهر والتقلبات المناخية المتطرفة على الوضع الإنساني والمعيشي في اليمن، خاصةً بعد الإعصار تيج الذي ضرب البلاد الاسبوع الماضي مخلفاً قتلى وإصابات، وأكثر من 13 ألف نازح.

وقال رئيس مركز اليمن والخليج للدراسات أن الإعصار تيج الذي ضرب اليمن الاسبوع الماضي الحق أضراراً بالبنية التحتية، مما تسبب في تفاقم معاناة آلاف النازحين في محافظة مأرب التي تستضيف أكثر من مليوني نازح، كما الحق الضرر في الكثير من المناطق الزراعية وفساد المحاصيل الموسمية.

وشدد على ضرورة تحسين البنية التحتية، خاصةً في المناطق الجبلية التي تشهد عدد كبير من الضحايا أثناء الامطار الغزيرة والفيضانات، مضيفاً أن محافظة المهرة والمحافظات الجنوبية والغربية من البلاد تتعرض دائماً للعديد من الأعاصير نتيجة التغيرات المناخية.

وأكد أن تداعيات التغيرات المناخية التي تشهدها اليمن، الآن تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية للأهالي خاصةً مع استمرار الحرب في البلاد، منوهاً في الوقت نفسه من عدم قدرة الحكومة التي تعاني من شح الإمكانيات في مواجهة مثل هذه الظروف القاسية والذي بدوره يستدعي تدخلاً ودعماً دولياً خلال الفترة المقبلة.

 وبدوره أوضح مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، صنعاء بأن أكثر من 4.5 مليون نازح يتعرضون لمعاناة شديدة، لاسيما في الظروف المناخية التي تشهدها اليمن خاصةً مع دخول فصل الشتاء في الوقت الذي يحتاجون فيه إلى المأوى وأدوات الوقاية من البرد، محذراً من الوضع السيئ الذي يتعرض له النازحون بسبب التغيرات المناخية حيث يعيش معظمهم في خيام مهترئة لا تصلح اساساً للسكن.