تبرز الحوامل والمواليد كعنوان أساسي ليوم الصحة العالمي
رغم التراجع العالمي في عدد الوفيات بين الحوامل والمواليد، إلا أن قسم من الأمهات ما زال يعاني من ضعف في الوصول إلى الخدمات الصحية الرئيسية.

مركز الأخبار ـ أرقام مقلقة نشرتها منظمة الصحة العالمية، في أسبوع الصحة العالمي، حيث اختارت المنظمة صحة الحوامل والمواليد موضوعاً أساسياً لحملتها هذا العام.
يُحتفى في أسبوع الصحة العالمي في 7 نيسان/أبريل، ويمتد حتى 13 من الشهر ذاته، وستركز منظمة الصحة العالمية هذا العام على دعم صحة الأمهات والمواليد بوصفها "ركيزة الأسر والمجتمعات الصحية".
حيث يشهد كل عام ما معدله وفاة نحو 300 ألف امرأة بسبب الحمل أو الولادة، أما بالنسبة للأطفال فالأرقام أكبر بكثير، فبحسب المنظمة فإن أكثر من مليوني طفل يموتون في الشهر الأول بعد الولادة، بينما يولد نحو مليوني طفل سنويا ميّتين ويبلغ المعدل الزمني حالة وفاة كل 7 ثوان.
وجاء في بيان منظمة الصحة العالمية السنوي أنه 4 من كل 5 بلدان "تبتعد عن المسار الصحيح لتحقيق الغايات الرامية إلى تحسين معدلات بقاء الأمهات على قيد الحياة بحلول عام 2030"، أما بالنسبة للمواليد، فإن بلداً من كل 3 بلدان لن يستطيع الحد من وفاة المواليد، إلا أنه بحسب المنظمة فإنه منذ عام 2000، تراجعت الوفيات عند الولادة بنسبة 40%.
كما أشارت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس إلى أن غزة هذا العام تبرز كأكثر المناطق صعوبة من حيث معاناة الأمهات والمواليد، إلى أنّ 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين من سوء تغذية حاد.
والإحصاءات الأممية قدرت وجود 55 ألف امرأة حامل في غزة، ثلثهنّ يعانين من ارتفاع مخاطر تحدق بحملهم، وأن 130 طفلاً يولدون يومياً في القطاع، 27% منهم عبر الولادة القيصرية.
وذكرت المنظمة أن "غزة تستمر في أن تكون من أخطر الأماكن على الأطفال، ومن أكثر المناطق التي يحيط الخطر بالحوامل فيها، نتيجة العنف، والنزوح، وضعف الخدمات الصحية".
والفقر الصحي المتفاقم ليس في غزة فقط، ففي عدد من بلدان أفريقيا، تتأثر الحوامل والأمهات بالوضع الصحي السيء في بلدانهن، حيث شهد السودان أزمة انتشار الكوليرا العام الماضي، كما توقف نحو 70 من المستشفيات في 13 ولاية من أصل 18.
وبحسب بيان منظمة الصحة العالمية تتفشى أوبئة عديدة في أفريقيا، مع تحديات صحية قاسية تواجهها القارة، ومن أبرزها جدري القردة الذي أدى إلى وفاة الآلاف، إضافة إلى الكوليرا (150 ألف حالة)، والملاريا، ونقص المناعة المكتسب، والسل.
وبالعودة إلى عام 2023 وما سبقه، تعكس الأرقام الأممية ارتفاع عدد وفيات الأمهات "أوجه عدم المساواة في إتاحة الخدمات الصحية الجيدة"، وتبرز الفجوة القائمة بين الأغنياء والفقراء، وفي عام 2020، بلغ معدل وفيات الأمهات في البلدان المنخفضة الدخل 430 لكل 100 ألف مولود حيّ، مقابل 12 لكل 100 ألف مولود حيّ في البلدان المرتفعة الدخل.