طالبات: المعرض فرصة لتبادل الخبرات بكل ما تحمله اللوحات من رسائل

بينت المشاركات في المعرض الذي نظم في مدينة توزر بتونس، أن المعرض أتاح لهن الفرصة لإبراز مواهبهن وتبادل الخبرات والانفتاح على الآخر من خلال الرسائل التي تحملها لوحاتهن.

إخلاص الحمروني

تونس ـ في تجربة أولى نحو التألق والإبداع، احتضن مؤخراً المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بمدينة توزر في الجنوب الغربي التونسي معرضاً جماعياً للفن التشكيلي في دورته الأولى تحت عنوان "أثر"، وشاركت فيه طالبات من المعهد بأعمال فنية مختلفة في الرسم والخط العربي من إبداعهن.

كان أبرز ما في هذا المعرض هو الجناح الخاص بالقضية الفلسطينية الذي حاولت من خلاله المشاركات التأكيد على أن القضية لها أثر كبير في المجتمعات العربية وأنه مهما طالت معاناة الشعب الفلسطيني ستظل فلسطين حرة دون أن يتم محو أثرها من الوجود.

وأكدت الطالبة آمنة شعبان التي شاركت بأربع لوحات في المعرض، أن هذه الفعالية التي كانت من اقتراح طالبات وطلاب المعهد هدفها هو ترك أثر لهن في المعهد باعتبارهن طالبات فيه وأيضاً تم التركيز في جانب كبير على القضية الفلسطينية للتأكيد على أهميتها وأن تأثيرها كبير جداً على العالم، موضحةً أن المعرض يحتوي على ثلاث أقسام واحد خاص بالقضية الفلسطينية والثاني خاص بفن الخط العربي والثالث فنون متنوعة.

 

 

وعن تجربتها في هذه الدورة الأولى من المعرض، تقول الطالبة خلود خالد "كانت تجربة جيدة جداً لأنها أتاحت لي الفرصة لإبراز أعمالي الفنية التي تنم عن موهبة وعن طريق حب لهذا الفن اكتسبته منذ الصغر"، مضيفة "تناول المعرض العديد من المواضيع المتنوعة والأثرية لكنه تم التركيز أكثر على القضية الفلسطينية، هذه أول دورة وسنسعى في المستقبل تحسين المعرض وتوسيع دائرة المشاركات فيه من مختصات في الفن التشكيلي والخط العربي".

من جانبها قالت الطالبة منال رضواني إحدى المنظمات إن المعرض أتاح لها الفرصة للمشاركة بخمسة أعمال لوحة حول القضية الفلسطينية واثنتان في فن الخط العربي واثنتان فنون متنوعة، معتبرة أن المعرض، كخطوة أولى، فرصة جيدة للطالبات لإبراز مواهبهن في انتظار العمل لتحسينه في المستقبل ليكون أشمل وأوسع من حيث المشاركة والحضور.

 

 

وبخصوص مشاركتها، قالت هاجر شوشان وهي طالبة في المعهد وإحدى منظمات المعرض، إنها شاركت بلوحة أرادت أن تضمن من خلالها معاني مختلفة للحياة التي تتراوح فيها الأحاسيس ما بين الألم والفرح والأمل.

وأكدت أن دور الطالبة لا يقتصر على الدراسة فقط بل هي أيضاً لديها هوايات وإبداعات فنية تستطيع أن تقدمها لكل الناس، متمنية أن تكون الدورة الثانية للمعرض أفضل من الأولى وأن تلقى الأعمال التي ستقدم مستقبلاً صداها.

 

 

ولفتت الطالبة ملك مذيوب إلى أنها شاركت في المعرض الجماعي من خلال لوحة تحت عنوان "اسبحي يا سمكتي الصغيرة" في القسم الخاص بالقضية الفلسطينية "الطفلة التي تظهر في اللوحة وهي تنظر بإمعان وتركيز للسمكة هو دلالة على عمق القضية الفلسطينية، كذلك هي السمكة إذا خرجت من الماء ستموت لأنه مكان عيشها الوحيد والطبيعي فنظرة الطفلة توحي بالأمل وبالالتزام بالقضية والتمسك بالأرض".

 

 

وكُرمت الفنانة ريم بن سلطان التي شاركت بأعمال فنية عبر تقنية الرسم بالقلم الجاف، في هذه الدورة، مبينة أن الفعالية كانت تجربة قيّمة مكنتها من عرض أعمالها إلى جانب العديد من التجارب الفنية المختلفة والتي خلقت ثراء فنياً وبصرياً، كما أتاح المعرض فرصة لتبادل الخبرات والانفتاح على الآخر بكل ما تحمله اللوحات من رسائل ممتلئة بالمشاعر الإنسانية قائلة "أرجو أن أكون قد تركت أثراً في المعرض وفي النفوس".