طالبات أفغانيات: لماذا تخاف طالبان من قطع الورق التي في أيدينا؟
أكدت طالبة القانون فائقة نظام أنها احتجت مع عدد من الطلاب/ات في نفس اليوم الذي أغلقت فيه جامعاتها لتندلع الاحتجاجات في جميع أنحاء أفغانستان في مقاطعات مختلفة.
بهاران لهيب
غزنة ـ أجبرت خريجة الدفعة الثانية من القانون فائقة نظام، على فتح مخبز في مدينة غزنة لتلبية احتياجات أسرتها المكونة من أربعة أفراد مع إغلاق الجامعات.
اضطرت فائقة نظام مثل ملايين النساء الأفغانيات الأخريات، للعيش في ظروف صعبة، حرمت من الأنشطة الاجتماعية بسبب مناهضة طالبان للنسوية، بعد أغلاق طالبان أفغانستان بأكملها، احتج عدد كبير من الطلاب/ات وأساتذة الجامعات على حرمان النساء من مواصلة التعليم.
وكانت فائقة نظام واحدة من الطلاب/ات المحتجين على ممارسات طالبان، تقول عن سير هذه الاحتجاجات "في نفس اليوم الذي أغلقت فيه جامعاتنا، اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء أفغانستان في مقاطعات مختلفة، وقمعتها طالبان واعتقلت العديد من المحتجين، تواصلنا مع بعضنا البعض في مدينة غزنة وقررنا عدم الاستسلام، فخرجنا إلى الطريق فأطلقوا علينا النار لتفرقنا".
وأشارت إلى أنها "لا تعرف لما تخاف طالبان من قطع الورق في أيدينا ومن العدد القليل منا الذين يخرجون على الطرق"، مضيفة ًأن طالبان ماذا ستفعل إذا خرج الملايين من الرجال والنساء إلى الشوارع في يوم من الأيام وكانوا يحملون السلاح.
وأضافت أنها منذ ذلك اليوم، بقيت مع أصدقائها محتجات في المنازل، وكان الهدف الرئيسي من احتجاجهم منع طالبان من تطبيق قوانينها المناهضة للمرأة "نحاول رفع صوتنا ضد طالبان من جميع أنحاء البلاد، حتى لو كان صغيراً، ليتحول في النهاية إلى انتفاضة شعبية".
والجدير بالذكر إلى أن امتحانات القبول هذا العام جرت دون حضور الفتيات ونجح الطلاب الذكور، وهو ما كان سبباً في انخفاض عدد الطلاب في الجامعات.