مركز الأخبار ـ تعاني النساء في أفغانستان منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم من قيود شديدة طالت التعليم والعمل وحرية التنقل، حيث مُنعت الفتيات من الدراسة الثانوية والجامعية وأُغلقت أمامهن معظم فرص العمل. كما فُرضت قيود صارمة على ظهورهن في الأماكن العامة، ما جعل حياتهن اليومية محاصرة بالمنع والرقابة المستمرة.

في الوقت الذي تتصاعد فيه قيود طالبان على النساء والفتيات، أفادت مصادر في مديرية مالستان التابعة لولاية غزني بأفغانستان أن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لحركة طالبان اعتقلت مديرة مدرسة مير أدينا الثانوية للبنات وإحدى معلماتها، بالإضافة إلى مديرة مدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية.

وبحسب المصادر، فقد تم اعتقال المعلمات الثلاث أمس السبت 13 كانون الأول/ديسمبر خلال حفل افتتاح المشروع العام لإعادة بناء مدرسة مير أدينا الثانوية للبنات، وكان سبب اعتقالهم هو وجود طالبات في الحفل.

وأفادت أن الوزارة أمرت في البداية بستان علي فياض، مديرة مدرسة مير أدينا الثانوية للبنات، بفصل صفوف الطالبات اللاتي كن يحضرن الحفل عن باقي الحضور، ولكن بعد بضع دقائق عادوا إلى مكان الحادث واعتقلوا المديرة، إلى جانب إحدى المعلمات، وفيروز رضائي، مديرة مدرسة اللغة الإنجليزية، ونقلوهن إلى مقر المنطقة.

وأفاد عناصر من وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن المعلمات الثلاث سيبقن رهن الاعتقال. وبحسب مصادر، كان من المقرر أن يبدأ اليوم مشروع إعادة بناء مدرسة مير أدينا الثانوية للبنات، وهو ثاني مشروع شعبي لـ "فريق هامياري"، والذي يهدف إلى توفير مرافق تعليمية أفضل للفتيات.