سيول مدمرة تتسبب في نزوح الآلاف وسط السودان

أجبرت السيول المدمرة التي اجتاحت السودان نتيجة الأمطار الموسمية الغزيرة، إلى نزوح ما يقارب 4250 شخصاً، الأمر الذي يعمق الأزمة الإنسانية وسط النزاع المستمر في البلاد.

مركز الأخبار ـ يشهد السودان سنوياً، خلال موسم الخريف الممتد من حزيران/يونيو حتى تشرين الأول/أكتوبر، أمطاراً غزيرة تؤدي إلى فيضانات واسعة النطاق، تتسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة.

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، أمس الأحد 14 أيلول/سبتمبر، أن السيول الناجمة عن أمطار غزيرة ضربت محافظة أم القرى بولاية الجزيرة، وسط السودان، أدت إلى نزوح نحو 850 أسرة، وتدمير 550 منزلاً في قرية "ميجر 6".

ذكرت منظمة الهجرة الدولية في بيانها أن الفرق الميدانية رصدت دماراً واسعاً في المنطقة، حيث اضطر السكان النازحون، الذين بلغ عددهم 4250 شخصاً، إلى اللجوء إلى مناطق مفتوحة داخل القرية ذاتها، وسط ظروف إنسانية صعبة.

تأتي هذه الكارثة الطبيعية في وقت يعاني فيه السودان من تداعيات النزاع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليون آخرين، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

فيما تشير دراسة أجرتها جامعات أمريكية إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى نحو 130 ألف شخص.