بهاران لهيب

جلال أباد ـ تعتبر سوريا إحدى دول العالم التي تتمتع كأفغانستان بموقع جغرافي جيد وبموارد نفطية وفيرة وفي الوقت نفسه، وعلى مدى أكثر من خمسة عقود، بقيت في أيدي عائلة قادت المجتمع السوري إلى الفساد والفوضى.

دفع الفساد في سوريا خلال حكم نظام الأسد على مدى عقود الحكومات الفاشية والإمبريالية لاستغلال الفرصة لزعزعة استقرار سوريا، وعلى غرار أفغانستان غيروا الوضع خلال أيام قليلة لصالح من يدعم سياساتهم وحاولوا تحويل وجه الجولاني إلى ديمقراطي مثل الجهادي الأفغاني.

وفي مثل هذه الحالة فإن الضحايا الرئيسيين هم عامة الشعب في نفس البلدان التي يوجد فيها النساء والأطفال على رأس هذه القائمة، كما استغلت الحكومات الفاشية مثل إسرائيل وتركيا هذه الفرصة وتسعى إلى التعدي على أجزاء من سوريا من خلال الحرب والصراع، لكن لحسن الحظ أن أبناء هذه المناطق نهضوا وتسلحوا وبدأوا بالمقاومة ضد هؤلاء المعتدين.

كما تعرض إقليم شمال وشرق سوريا وهي إحدى المناطق الكردية في البلاد، لهجوم من قبل الاحتلال التركي أثناء سقوط نظام الأسد، وكان الهدف من هذا الهجوم هو قمع الشعب الكردي الشجاع، ويخشى أردوغان من وعي وشجاعة ووحدة الكرد، لأن وحدتهم وتضامنهم يمكن أن يشكل تهديداً خطيراً لحكومته لذلك قامت تركيا بشن هجمات على مناطق كثير من إقليم شمال وشرق سوريا، لكن نضال الشعب ومقاومتهم المستمرة أدى إلى فشل تركيا رغم معداتها الحديثة.

وحول هذه القضية قالت سحر رسولي إحدى الناشطات في مجال حقوق المرأة والمتظاهرات في مقاطعة جلال آباد "نحن نعاني جميعاً من ورم متقيح يسمى الأصوليين الإسلاميين الذين حكمونا بدعم من الدول الإمبريالية تذكروا أنه إذا لم يحصل حكام سوريا وأفغانستان على الدعم المالي، فسوف ينهارون بين عشية وضحاها".

وأشارت إلى أنه كلما رأيُت أخبار من إقليم شمال وشرق سوريا، وأدركت كيف يقُتل الأبرياء في تلك الأرض بقصف الاحتلال التركي يبكي قلبي، لكن عندما أرى مقاومة ووقوف الرجال والنساء الشجعان الذين يقاتلون بلا كلل وبروح عالية، أتحلى بالقوة وأقول لنفسي أنه سيأتي يوم تتحد فيه جميع الأمم التي سحقتها الدول الفاشية والإمبريالية وتدافع عن نفسها، أسقطوا هذه الحكومات وخذوا النصر منها".