سياسيات: الهجمات التركية تستهدف مكتسبات ثورة المرأة
أشارت نساء مدينة الحسكة إلى أن الهجمات التركية على إقليم شمال وشرق سوريا ليست بالجديدة كون تاريخها حافل بالمجازر والإبادة ضد مكونات المنطقة، وأن هذه الهجمات تستهدف مكتسبات ثورة المرأة.
دلال رمضان
الحسكة ـ استخدم الاحتلال التركي خلال هجماته على إقليم شمال وشرق سوريا الطائرات المسيرة والحربية، مستهدفة المدنيين العزل والمنشآت الحيوية والخدمية، بهدف خلق الفوضى وتهجير السكان وتجويعهم.
هاجم الاحتلال التركي مناطق عديدة من إقليم شمال وشرق سوريا وعلى طول الحدود السورية التركية في 23 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، والتي أسفرت عن فقدان 17 شخصاً لحياتهم بينهم نساء وأطفال، كما أصيب العشرات من المدنيين، مستهدفة البنية التحتية والمنشآت الحيوية في المنطقة والمؤسسات الخدمية.
قالت نائبة رئيس مكتب الشباب العام في حزب الوطن السوري أسماء الملا "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الدولة التركية البنية التحتية والمؤسسات الخدمية في مناطقنا، وهذا ليس بشيء الغريب على دولة مثل تركيا لأن تاريخها حافل بالمجازر على مر العصور وحتى يومنا الراهن، فهذه الدولة معروفة بعدوانها تجاه المكونات والشعوب الأصيلة".
وأوضحت أن الهدف من هذه الهجمات نشر الفوضى وحالة عدم الاستقرار والأمان في إقليم شمال وشرق سوريا "الاحتلال التركي يحاول من خلال استهدافه المستمر على مناطقنا إثارة الخوف والرعب بين السكان وتهجيرهم وتجويعهم، ولتصدير أزماته الداخلية بنصر خارجي من خلال استهداف مناطقنا"، مشيرة إلى أن الدولة التركية تستهدف المنطقة بحجج وذرائع واهية "في كل مرة تستهدف وتكثف من هجماتها على المنطقة تتذرع بحجج واهية لشرعنة هجماتها ولكسب الرأي العالمي".
ودعت أسماء الملا كافة المكونات إلى التكاتف والتعاضد والوقوف في وجه الهجمات التي تستهدف إرادتهم وحريتهم "ندعو مكونات المنطقة إلى التكاتف والالتفاف حول قواتها المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية التي تضم كافة أبناء الشعب، والالتفاف أيضاً حول الإدارة الذاتية التي تمثل جميع المكونات والطوائف وتضمهم وتعمل على مبدأ أخوة الشعوب، كما ندعو الفئة الشابة بعدم الانجرار إلى الحرب الخاصة والفتن التي تمارسها الدولة التركية وتطبيق حرب الشعب الثورية لمواجهة العدوان وتحرير مناطقنا من الاحتلال".
واستنكرت عضوة المجلس المركزي في حزب الوطن السوري شيماء خلف هجمات الاحتلال التركي الأخيرة على المنطقة "منذ 13 عاماً تستهدف مناطقنا وبكافة السبل، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت تستهدف المرافق الحيوية والمؤسسات الخدمية وحتى الأفران لم تسلم من هجماتها، بهدف القضاء على سبل العيش في المنطقة".
وبينت أن الاحتلال التركي استهدف النساء والأطفال خلال هجماته ولم يكترث حيال ذلك "دائماً ما تكون النساء والأطفال ضحايا الهجمات، وذلك بهدف القضاء على المكتسبات التي حققتها المرأة خلال ثورة 19 تموز، والقضاء على فكرها الحر"، مؤكدة بأنهن على دراية بما تفعله الدولة التركية وتخطط له من مؤامرات لإفشال مشروع الإدارة الذاتية وكسر إرادة المرأة.
ونددت شيماء خلف بالصمت الدولي حيال الهجمات المتكررة على المنطقة "تقف هذه الدول موقف المتفرج دون إبداء أي رأي حيال ذلك، كما أن هذه الهجمات تحدث بموافقة هذه الدول"، مضيفة أن "الاحتلال التركي ينفذ بين الحين والآخر هجمات سواء كان زرع الفتن أو الاستهداف بشكل مباشر ومهاجمة المنطقة بشتى الطرق والوسائل".
ودعت شعوب المنطقة إلى رفع وتيرة نضالهم ومواجهة العدوان التركي وهجماته على مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا "نحن شعوب المنطقة نقف جنباً إلى جنب، فهدفنا هو حل الأزمة السورية وعدم تأزمها أكثر، كما نسعى دائماً إلى حل سياسي من أجل بناء سوريا ديمقراطية وحرة".