'سياسة الإفلات من العقاب أقوى داعم للجناة لارتكاب المزيد من جرائم قتل النساء'

في البيان الصادر في آمد بشمال كردستان لفتت النساء الانتباه إلى حقيقة أن الرجال اللذين يرتدون الزي العسكري يرتكبون جميع أنواع العنف ضد المرأة الكردية بالشجاعة التي يتلقونها من الدولة.

آمد ـ في الآونة الأخيرة وردت أنباء عن قتل النساء والفتيات من شرناخ وإلازيج ووان وآمد، الواحدة تلو الأخرى. اجتمعت شبكة آمد لمناهضة العنف في ساحة داغ كابي وأدلت ببيان صحفي حول النساء المقتولات.

ذكرت عضو مجلس إدارة جمعية روزا النسائية برفين بولات التي قرأت البيان الصحفي في الحدث الذي حضرته العديد من النساء، بما تعرضت له ساكينة كولتور قبل مقتلها على يد إبراهيم باركين رئيس وحدات العمليات الخاصة في حي سلوبي في شرناخ، لافتةً إلى أن ساكينة كولتور تعرضت لعنف ممنهج لمدة 4 سنوات، كما تم العثور على جثة رمزية أبايدن، التي كانت مفقودة منذ 6 أشهر في إيلازيغ، على عمق 1.5 متر تحت الأرض.

 

"قتل النساء لا زال مستمراً"

وقالت برفين بولات أن سونا بيك التي قُتلت في منطقة إيبيكيولو في وان، تعرضت لعنف ممنهج منذ سنوات "تم تداول أخبار تفيد بأن سونا قُتلت في وقت لاحق على يد يونس بيك الذي كان ضابط أمن خاص. ​​وبالأمس، قتل رجل يدعى "ي. ت" في منطقة يني شهير في آمد، زوجته لمجرد أنها طلبت الطلاق، في هذا البلد العنف ضد النساء والقتل يرتفعان بشكل كبير كل يوم. كل يوم تصلنا أخبار عن نساء تتعرضن للتعذيب والضرب والقتل والاغتصاب والإجبار على الانتحار والدعارة والاختفاء. كل يوم يظهر التمييز والظلم وأشكال جديدة من العنف في العمليات الإدارية والقضائية. نقرأ ونشهد أن التحقيقات لا تتم بشكل فعال، والقوانين لا يتم تنفيذها، سياسة الإفلات من العقاب أقوى داعم للجناة لارتكاب المزيد من جرائم قتل النساء".

وتطرقت إلى سياسات العنف ضد المرأة الكردية "السياسات ضد النساء والكرد لا تؤدي إلى استقطاب المجتمعات فحسب، بل تمارس أيضاً جميع أنواع العنف ضد المرأة الكردية، بالشجاعة التي يحصلون عليها من الدولة، من قبل رجال مسلحين يرتدون الزي الرسمي في هياكل رسمية وغير رسمية وشبه عسكرية في مدننا. نحن نعلم أن هذه الأحداث ليست معزولة ولن تنتهي باعتقال مرتكب واحد، بل يتم إنتاجها بشكل منهجي، نحن نعلم أن هذه العقلية الوحشية يتم إنتاجها كسياسة للدولة، وأن الجناة محميون ظاهرياً ومدعومين من قبل جميع الآليات الإدارية والقضائية. وبصدور العفو ولائحة قانون التنفيذ تم الإفراج عن آلاف مرتكبي أعمال العنف نحن غاضبون من حقيقة أن كل هذه السياسات تحاول جعل النساء يقسمن بالولاء".