سويسرا... متحججات تندن بالتمييز والعنف ضد النساء

نظمت آلاف النساء احتجاجات ومسيرات ضمن نطاق "الإضراب النسائي النسوي" في العديد من مدن سويسرا للمطالبة بالأجر المتساوي وإيقاف الحروب وتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

مركز الأخبار ـ على الرغم أن عدم المساواة بين الرجل والمرأة كان من أهم أسباب الاحتجاجات النسوية في سويسرا، إلا أنهن نددن أيضاً بالتمييز والعنف والنظام الأبوي الذي تتعرض له النساء في العديد من المجالات بسبب جنسهن.

الإضراب النسائي الذي انطلق لأول مرة عام 1991، تم تنظيمه للمرة الثانية عام 2019 وخرجت مئات الآلاف من النساء إلى الساحات وطالبن بـ "المساواة".

خرجت أكثر من مائة ألف امرأة إلى الساحات في نطاق "الإضراب النسائي النسوي" في العديد من مدن سويسرا خاصة زيورخ ولوزان وجنيف، وطالبن بـ "الأجر المتساوي مقابل العمل المتساوي" إضافة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية، ورفعن شعارات مثل "لا للحرب والتسلح"، "النساء تردن السلام".

وسلطت المحتجات الضوء على التمييز والعنف والنظام الأبوي الذي تتعرض له المرأة في العديد من المجالات بسبب جنسها، وحذرن السلطات من السياسات التمييزية، كما لفتن الانتباه إلى الحروب الدائرة في العديد من مراكز العالم.

ووجهن رسالة مفادها أن "النساء لا ترغبن في الحرب"، كما أشرن إلى أن النظام الأبوي كان في قلب السياسات الجنسية، مؤكدات أن الحركة النسوية أمل للمستقبل.

 

"يجب تعزيز النضال النسوي"

ورغم مرور وقت على الإضراب الوطني النسائي الذي نظم في 14حزيران/يونيو عام 2019، بمشاركة أكثر من نصف مليون امرأة، فقد تبين أن السياسات التمييزية لا تزال مستمرة في العديد من المناطق في البلاد، وأن المرأة لن تتوقف أبداً عن النضال، كما لفتت الاحتجاجات الانتباه إلى تزايد المشاعر المعادية للمهاجرين وتزايد السياسات اليمينية في أوروبا، لذلك يجب زيادة النضال النسوي ضد هذه السياسات.

 

مشاركة النساء الكرديات في الاحتجاجات

كما شاركت النساء الكرديات في الاحتجاجات بألوانهن الخاصة، وفي الكلمات التي ألقيت نيابة عن الحركة النسائية الكردية السويسرية، تم التطرق إلى أهمية نضال المرأة السويسرية من أجل الحقوق "إننا نشعر بالعواقب المباشرة للحرب والدمار والسلطة ليس فقط في أماكن عملنا وأجسادنا، ولكن أيضاً في بيئتنا في جميع أنحاء العالم، كنساء كرديات تعشن في سويسرا نشارككم هذا الاحتجاج "لقد شتتنا الحروب والاستغلال والمنفى في جميع أنحاء العالم، لكننا لم نتوقف عن النضال أبداً".

وتطرقت المحتجات إلى معنى وأهمية شعار "Jin Jiyan Azadî" وأكدن على ضرورة توسيع تضامن المرأة في كل المجالات "جنباً إلى جنب مع Jin Jiyan Azadî" نريد التحرك نحو ثورة نسائية سلمية خالية من العنصرية والتمييز الجنسي والاستغلال والظلم، سنسير على هذا الطريق نحو الحرية المشتركة".

 

مسيرة إلى البرلمان الاتحادي

تجمعت النساء في ساحة رايتشول بالعاصمة برن وسارن أمام البرلمان الفيدرالي السويسري. وشاركت في المسيرة أكثر من 35 ألف امرأة، وتحولت المدينة إلى اللون الأرجواني، ورفعت طوال المسيرة شعارات مثل "إذا وقفت النساء، يتوقف العالم"، و"نريد أجراً متساوياً مقابل العمل المتساوي"، و"يحيا النضال النسوي"، و"نقف ضد الفاشية والسلطة الأبوية".

ولفتت المحتجات الانتباه إلى السياسات التمييزية التي تواجهها المرأة في البلاد، وعلى أن المرأة لن تتخلى أبداً عن نضالها، مشددات على ضرورة محاربة النظام الأبوي في كل مجال في المنزل والعمل والمدرسة.