"سودان يا غالي" فيلم يبرز الأصوات التي تجسد صمود ونضال الفئة الشابة

سلط الفيلم الوثائقي "سودان يا غالي" للمخرجة هند المدب الضوء على الثورة التي خاضتها فتيات السودان إلى جانب الشبان من أجل وطن ينعم بالأمن والاستقرار والحرية والكرامة.

رجاء خيرات

مراكش ـ أكدت شجن سليمان بطلة فيلم "سودان يا غالي" أن هذا الفيلم يمثل بالنسبة لها رحلة طويلة من الثورة والحياة، ويمرر رسالة قوية مفادها أن المستقبل والخير هما الأقوى، كما يبرز قوة الكلمة والفن في مواجهة الظلم والاستبداد.

تتطلع "شجن" الفتاة السودانية إلى جانب رفيقاها وشبان آخرين لوطن ينعم بالاستقرار والحرية والديمقراطية، من خلال انضمامها لاعتصامات مفتوحة وحراك غير مسبوق.

وتنظم الفتيات الأشعار الثورية والقصائد الحماسية للتصدي للنزاع الذي يهدد مستقبل بلدهن لإيمانهن بقوة الكلمة وتتطلعن لغد مشرق وتحلمن بحياة أفضل، هن فتيات قويات قادرات على أن تسمعن أصواتهن التي تصدح إلى جانب رفاقهن من الفئة الشابة بالمطالبة بالحرية والعدالة والديمقراطية، تارة بالأشعار المنظومة عن الوطن والرفاق الذين قتلوا خلال النزاع الدائر التي زجت بالبلد في طوفان من العنف والفوضى، وتارة بالجداريات التي توثق قتلى الثورات التي أعقبت حكم عمر البشير.

هذا ما صوره الفيلم الوثائقي "سودان يا غالي" للمخرجة المغربية التونسية هند المدب، والذي عرض أمس الاثنين الثاني من كانون الأول/ديسمبر وينافس خلال المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

قالت بطلة الفيلم شجن سليمان إن فيلم "سودان يا غالي" يمثل بالنسبة لها رحلة طويلة من الثورة والحياة، ومن بدء الحياة من جديد، لافتة إلى أن المخرجة هند المدب تظهر للعالم بلدها السودان عن طريق شابات وشبان يحلمون بالتغيير ويتطلعون لحياة أفضل يستحقونها.

وأوضحت "حياتنا مستمرة عن طريق الفيلم الذي يمرر رسالة قوية مفادها أن المستقبل والخير هما الأقوى، كما أن الفيلم يبرز قوة الكلمة والفن في مواجهة الظلم والاستبداد ويبين أن أي مجهود مما بدا صغيراً فإن أثره يظهر فيما بعد للعالم".  

ولفتت إلى أنه "لم يكن في حسبانها ولا في حسبان رفاقها الذين شاركوا في الفيلم أن يخرج بهذا الشكل ويكون له هذا الأثر، وهذا مؤشر على أن المجهود مهما بدا بسيطاً فهو يجعل السودانيين مطمئنين على مستقبل أحلامهم وآمالهم ووطنهم الذي سيكون بخير وسلام، وأن كل الأحلام ستتحقق".

وتجتمع الفتيات في مقهى خاص يرتاده شباب المدينة، يتناقشون في شؤون السودان، تبدي الفتيات وعياً سياسياً شأنهن شأن الذكور، تفصحن عن أحلامهن وآمالهن ومشاريعهن المؤجلة، تنتقدن الأوضاع وتطرحن السيناريوهات المحتملة.