'ستمثل المرأة ذاتها وهويتها في الانتخابات'

تعد مشاركة النساء في انتخابات البلديات بإرادتهن وصوتهن، من أهم منجزات ثورة التاسع عشر من تموز والتي سميت بثورة المرأة.

نورشان عبدي

كوباني ـ أكدت نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية والبلديات في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا أمينة ويسو على أن لمشاركة المرأة في انتخابات البلديات التي ستقام في آب/أغسطس دور وأهمية كبيرة، كونها ستستطيع تمثيل ذاتها وهويتها ضمن المجتمع.

تعمل البلديات على إدارة المجتمع والشعب كونها ترتبط بشكل مباشر معه، وذلك بعملها المستمر على مدار 24 ساعة لخدمتهم، حيث يتم تقيم البلديات ضمن نظام الديمقراطي في الإدارة الذاتية بأنها مكان الشعب، لذلك انعقدت أولى الانتخابات الفيدرالية في مناطق روج آفا عام 2017 وبشكل ديمقراطي، وستقام في آب/أغسطس انتخابات البلديات بعدما انتهت الانتخابات التمهيدية الخاصة بالنساء في 28 و29 نيسان/أبريل والتي ستكون كنموذج عن مشروع الأمة الديمقراطية في عامة مناطق الشرق الأوسط، حيث سنحت الإدارة الذاتية والمفوضة العليا للانتخابات في المنطقة للمرأة بأن تشارك في الانتخابات بنسبة 50 % وبهذه النسبة ستمثل المرأة تواجدها في المجلس البلدي وستشارك في نظام الرئاسة المشتركة، كما ستكون هذه الانتخابات فرصة لكل امرأة مناضلة ومقاومة وريادية بأن تعكس للشرق الأوسط والعالم الصورة الحقيقة لنضالها التي خاضته على مدار أعوام ضمن ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا.

وعن استمرار العمل في التحضيرات لانتخابات البلديات في مناطق إقليم شمال وشرق وسوريا وأهمية مشاركة المرأة فيها قالت نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية والبلديات في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا أمينة ويسو "عملية التحضير للانتخابات مستمرة في مناطقنا، لأن كمجتمع ومنطقة كنا بحاجة لهذه الانتخابات بعد سبع سنوات من أجراء أخر انتخابات في روج آفا، حيث لها أهمية ودور كبير ضمن المجتمع لأنها تقام بناء على رأي الشعب ونظرته وبشكل ديمقراطي، حيث ستكون الانتخابات في مناطقنا نموذج للديمقراطية على مستوى الشرق الأوسط والعالم".

وأكدت "إصرارنا على الاستمرار بهذه الانتخابات هو من أجل الشعب ولكي نثبت للعالم أنه بالرغم من كافة الهجمات والاعتداءات التركية التي تطال المنطقة نحن مستمرين بتنظيم ذاتنا ومجمعنا على أساس ديمقراطي".

وعن آلية سير عمل التحضيرات للانتخابات التي ستقام في آب/أغسطس "الانتخابات في المنطقة ستقام تحت مسمى تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية وذلك بالتنسيق مع حزب الاتحاد الديمقراطي والعديد من المنظمات النسائية، ويشارك في هذا التحالف 22 حزب كحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب سوريا المستقبل وحزب اليساري وحزب الوحدة وتجمع نساء زنوبيا ومؤتمر ستار، في هذا الإطار يتم العمل على البرنامج الانتخابي من كافة النواحي البيئية والخدمية والتحضيرات مستمرة بالترويج الإعلامي وتنظيم اجتماعات للأهالي لتعريفهم بالمرشحين وقراءة البرنامج الانتخابي وتعليق البروشورات في المدينة وتوزيعها على الأهالي، ومن خلال التواصل مع الأهالي يتم الاستماع للعراقيل التي يواجهها الشعب وجمع آرائهم حول الانتخابات والمرشحين ومطالبهم".

وأضافت "أكثر النقاط الملفتة هو مشاركة النساء بنسبة كبيرة في هذه الانتخابات ويعتبر ذلك خطوة جيدة وفريدة بأن تشارك المرأة في اتخاذ القرارات وبشكل خاص الانتخابات بنسبة كما للرجل، لإثبات وجودهن كنساء بكيان خاص لهن في هذه الانتخابات"، مشيرة إلى أن النساء في المنطقة لعبن دورهن الريادي في تنظيم الانتخابات من ميراث نضالهن في ثورة 19 تموز "لعبت المرأة دورها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وتحت سقف ثورتهن استطعتن بأن تلعبن دورهن الريادي في الانتخابات أيضاً، فكما نجحت المرأة في كافة المحافل ستنجح في هذه المرحلة أيضاً".

وأكدت أن هذا المستوى من النضال الذي وصلت له النساء في روج آفا أتى من ميراث نضال المرأة في ثورة التاسع عشر من تموز التي انطلقت من مدينة كوباني عام 2012 "نضال المرأة مستمر عبر التاريخ وإلى يومنا هذا ويعتبر نضال تاريخي ضد الذهنية الذكورية والسلطوية التي لطالما سيطرت عليها على مدار أعوام، وبالتالي هذه الانتخابات هي انعكاس مباشر وبصورة واضحة لنضال المرأة ضمن الثورة 19 تموز ".

وفي ختام حديثها قالت نائبة الرئاسة المشتركة لهيئة الإدارة المحلية والبلديات في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا أمينة ويسو "تشهد منطقتنا هجمات متعددة على هذه الانتخابات لأننا من خلالها سنعمل على نشر الديمقراطية، لكن الهجمات التركية وغيرها لن تعيق عملية الانتخابات وسنستمر للوصول للنتيجة التي ترضي الشعب والمجتمع".